الترقية بين التعجيل و التأجيل : الشهادة الجامعية و الامتحان المهني

الترقية بين التعجيل و التأجيل : الشهادة الجامعية  و الامتحان المهني

أخبارنا المغربية

 

أخبارنا المغربية : ذ.عبد الهادي وهبي

لطالما تحدث الوزارة الشريفة ،ولا أريد أن أقول غير ذلك  ، وهي تطبخ وجبة الإصلاح لما بعد إقرار دستور 2011  ، اسوة  بالوزارات الأخرى ، وحيث انه هذه الوزارة ومعها جميع المؤسسات  التابعة لها و المهتمة بقضايا التربية و التكوين وطنيا وجهويا  إقليميا و محليا من اجل  تقوم على خدمة مصالح طرفين هما : التلميذ و الأستاذ .

        أن التطورات  الأخيرة  التي غرفها ملف المجازين المطالبين بالترقية دون اجتياز المباراة التي أقرتها الوزارة ،   من 10 فبراير إلى اليوم ، حيث  ان الترقية بالشهادة لم تعد سائرة المفعول إلا بعد أن يجتاز الموظف امتحانا للترقية بالشهادة ، وذلك عبر مذكرة وزارية تقطع وتضع حد ا فاصلا لفساد مالي ، لان  الهدف الأساسي لأية شهادة جامعية لأكثر من 90 من الموظفين هو الهاجس المالي فقط ، وكم من موظف حصل على الشهادة الجامعية من إجازة  غيرها مستعملا كل أشكال التماطل وضياع حقوق التلاميذ الذين لا احد يدافع عن حقهم ،  و التمارض أيضا ، الموظف يأخذ شهادة طبية لمدة أسبوع ، ليقضيها  بين أحضان الجامعة  و التزلف و تقبيل الأحذية بل لعسها ، أحذية طرفين مهمين ، حتى و ان كانت هذه الأحذية ملئية بالغبار و رائحة الجوارب الكريهة ، لا يهم لان الغاية تبرر الوسيلة ، انهالا أحذية رئيسه المباشر ( المدير ) او الأستاذ الجامعي المشرف على تتبع البحث عفوا العرض ، لأننا اليوم في جامعاتنا الغراء ، وبسبب فشلها ، أصبح الطالب يتكلف بانجاز عرض هو بمثابة بحث في سلك الإجازة أو سلك الماستر

           نعود إلى الموضوع ، أن هذه المدة القصوى لإعلان نتائج الترقية بالشهادة 2014  أي لأول مرة في تاريخ الإدارة العمومية عامة ، الوزارة الوصية عن التعليم خاصة  في ظرف وجيز لا يتعدى الشهر ، وعلى الصعيد الوطني ، بالمقابل ،  نجد انه لأول مرة  يتم تأجيل الإعلان عن  نتائج الامتحان المهني لدورة شتنبر 2013 ، أي أن الامتحان المهني مر على اجتيازه حوالي  07 أشهر وعشرة ، و النتائج لاتزال رهينة الوزارة  ، ورغم كل التبريرات المساقة من طرف الوزارة ، فان الأساتذة لا تهمهم هذه البلاغات و التبريرات التي تضل غامضة و غير مقبولة ، وخاصة أن إحدى التبريرات التي نشرتها بعض المواقع الالكترونية المهتمة بقضايا التعليم-  جزاها الله خيرا -   هو ان الوزارة لم تتوصل بعد بلوائح التنقيط من السادة مفتشي التعليم في  السلك الابتدائي ،   ان هذا التبرير عذر غير مقبول ، اذ كيف يعقل ان تتوصل الوزارة الوصية بنتائج المباراة  الترقية بالشهادة في ظرف اقل من شهر ، ونتائج الامتحان المهني لم تتوصل بها ، وقد مر على  اجتيازه أزيد من 07 أشهر ، وعشرة أيام ؟  هل هناك أمور و خبايا تظن وزارتنا العلية إن السادة الأساتذة  لا علم لهم بها  ؟ وهل صحيح ان الذين اجتازوا الامتحانات ما بين 10 و 14 فبراير  2014 ، نجحوا  %  100 ؟ أي لم يسقط أي مرشح ؟ إذا لا بد من علامات استفهام كثيرة تضع الوزارة بكاملها في فقص الاتهام فعلا

          إن سياسة الوزارة الوصية في التعليم لا يزال يشوبها الكثير من الغموض ، واللبس  أحيانا ،

   ففيما يتعلق بالسؤال الأول : فان الإعلان عن نتائج مباراة في ظرف اقل من شهر ، و تأجيل نتائج امتحان مماثل لأزيد من 07 أشهر ، لا يسعنا إلا أن نعبر عن امتعاضنا ، وعن  شكنا العميق في مصداقية وزارة بأكملها  ، هذا التصرف فهو بشري يسيء إلى المؤسسات العمومية ، ويفقدها المصداقية ، وروح المسؤولية ، وأيضا فقدان ثقة المواطن عامة ، و الموظف في هذه الحالة المعالجة في هذا المثال ، صحيح أن بعض المسؤولين داخل الوزارة يعيشون في أبراج مثل  ايفيل او فيلات الرباط بعيدين عن كل هذه الصرخات و الأنين الصادر من موظفين محرومين من جميع الحقوق المادية و غيرها ، وحتى الكرامة ،

      أما السؤال الثاني : فلتعلم وزارتنا المبجلة و المدجلة و المدبجلة إننا في العالم العربي، و بفضل الإعلام ، أصبحنا عراة ، انكشفت عورتنا في جميع المجالات الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية ، و الدليل على ذلك – رغم أن المثال بعيد عن المقال ، ولكنه مفيد -  عندما خرجت بعض العاهرات باسم العروبة و الإسلام يوم 08 مارس 2014 في احد شوارع باريس عاريات احتفالا باليوم العالمي لحقوق المرأة، احتجاجا على الشريعة الإسلامية و الحجاب في العالم الإسلامي -  بمعنى ان كل ما تبقى من عورتنا انكشف ، ولاحت رائحة الفساد حتى وصلت إلى البعد  العالمي ،  ومن ظن ان هناك كواليس لا يعلمها إلا مدراء الإدارات المركزية  فهم مخطئون ،وان برج ايفيل سقط منذ الثورة الإعلامية مع القرن 20    

  اما السؤال الثالث ، فهناك إشاعات قد تكون صادقة اذا التزمت الوزارة الصمت ، لان الصمت دليل على الرضى ، و على إن الأمر ليس إشاعات بل حقائق ، وهي أن جميع الذين اجتازوا المباراة ما بين 10 و 14 فبراير 2014 ، قد نجحوا في امتحان الترقية بالشواهد ، وإذا صح الخبر ، فأقول ما يلي : أنها أول مباراة في المغرب بل في العالم ككل ، ينجح  جميع المترشحين دون استثناء ، ويكون ما روج من طرف بعض الأساتذة التي اجتازوا  الامتحان في كون كل مترشح قبل المبارة قد نجح فيها ، إذا لماذا كل هذه الضجة من طرف الوزارة ، و في الأخير التلميذ و الأموال العمومية هما الضحية ، وان قضية تعويض الساعات للتلاميذ المقترحة من الوزارة هي كنوع من تشويه الجثة ، لان حق التلميذ أصبح جثة  ، منذ أن منع من الساعات و الحصص في وقتها المحدد ، اذ لا يمكن بل مستحيل تعويض ازيد من  200 ساعة  في ظرف شهر لا أكثر بل  اقل في كثير من الحالات .  وذا كانت نسبة النجاح 100 ، فان  المباراة كما روج لها البعض مجرد " مباراة رمزية " لان نجاح الجميع يعني ذلك ،

          نرجو  من وزارتنا أن تتحلى بالمصداقية و الشفافية و الوضوح ، و الخروج  من المكاتب الى الواقع لتفسير الكثير من التساؤلات المشروعة من طرف السادة الأساتذة و كل المتدخلين في الشأن التربوي  ، وان سياسة صم الأذان او النعامة و الصياد لم تعد تجدي على الإطلاق . 


عدد التعليقات (12 تعليق)

1

جلال

أحسنت يا أخي

أظن أن كاتب الموضوع يشتغل معلما بأحد الفرعيات . أنصحك بأن تهتم قليلا بالأخطاء النحوية و اللغوية و التعبيرية ذا كنت فعلا مهتما بكتابة المقالات لا سيما و أنك تتحدث عن التعليم. هناك ركاكة بأسلوبك. ياك أن توجه أصدقائك لقراءة المقال لأه غير مشرف

2014/03/11 - 08:24
2

كريم

الشوهة اولا.

ان ما يخيف الحكومة اليوم هو عدسات الات التصوير للصحافة العالمية ادن من يريد حقه عليه ان يتوجه الى الرباط ويترك عمله وهناك ستنهال عليه زراويط المخازنية والتدخل السريع وما عليه الا بالصبر عندما تكسر عضامه وينزف دما وتسقط بعض اسنانه وبعد شهر سيجني نتيجة صبره لان جميع مشاكله ستجد لها الحكومة الموقرة الحلول وبزيادة . السؤال هو لماذا لا تحل الحكومة مشاكل الناس الا بعد الشوهة .

2014/03/12 - 02:34
3

صاحب المقال

الى صاحب التعليق 5

لن تستطيع انت زلا غيرك ان تغطوا نور الشمس اي الحقيقة بغربان ، اغلب الماسترريين تجاوزا اكثر لعق الاحذية ، بل اضافوا لها الولائم و حفلات الشاي اما تعليقك باللفة العربيبة و الانكليزية ، فانت من بين الالاف الاشخاص المتكبرين ، الذين يكشفون ضعف فكرهم وثقافتكم انا قلت ان اغلب اصحاب الملستر يلعقون الاحذية لمدرائهم وهي تفوح يرائحة الجوارب الكريهة ، حقيقة ، اتحداك ان تنفيهها او تنتقدها

2014/03/12 - 09:38
4

صاحب المقال

الى صاحب التعليق 5

كلامي صواب لا عيب فيه ، وانا صاحب الميدان افهم وارعرف الكثير من خباباه ، واعرف الكثير من هذا النوع الذي تحدثت عنه ، انه يسوؤكم ان تفضحوا امام الملأ

2014/03/12 - 09:41
5

كمال

هاهاهااهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها مريض نفسي يتحدث, بالمناسبة أنا أيضا كاتب صحفي و لدي مقالات في عدة جرائد مغربية و بدون افتخار, ‘ذا كنت أنا من المتكبرين فماذا تكون أنت الذي لم يتقبل الرأي الأخر؟ استطيع الكتابة بالعربية و الفرنسية و الانجليزية و الاسبانية بطلاقة. ز هذا الميدان الذي تتحدث عنه أعرف من خباياه مالاتعرف أنت لأني نقابي أيضا و أستاذ. فبلا مزايدات علينا الله يجازيك بخير , وكل إناء بما فيه ينضح

2014/03/12 - 11:51
6

غيور على اللغة العربية

رؤية

ان ما كتبه الكاتب لم يرق بعد الى ان ينشر لما عليه من اخطاء فاحشة وصادمة ،التلميذ في الابتدائي لا اظن انه سيرتكب مثل هذه الاخطاء الفادحة نحويا ولغويا واسلوبيا وصرفيا. وللاسف الشديد ان تقوم ادارة الموقع لنشر مثل هذه المقال الذي فيه مايقال، رغم انها تشترط على الكتاب ان لايرتكبوا اخطاء لغوية او نحوية فكاتبنا هذا يقال عنه المثل العربي :اتى الوادي فطم على القري. وللاسف الشديد إنه يصف نفسه بالاستاذية فقد ارتكب مايزيد عن عشرين خطأ نحويا أما لغويا فلا تسأل فقد اعجبني حينما استعمل كلمة لاتوجد في القاموس العربي وهي:لعسها ،ولااظنها خطأ املائيا بل من معرفة الكاتب الفضفاضة ، والله المستعان،رحم الله من عرف قدره ووقف عند حده

2014/03/13 - 10:54
7

صاحب المقال

هل من حجج

الكثير من المنتقدين لا يستطبعون الرد علي ، لانني قلت الحقيقة في حقهم وفي ملفهم المطلبي ، ولهذا ادعوهم الى الرد علية بالحجج بدل الهروب الى الاخطاء النحوية و اللغوية ،وانا لا انكر وجودها ، ولكن اقول انها قليلة جدا ،ولا ترقى الى ان تشعل بال الباحثسن عن الحكمة و المعلومة الصحيحة . ارجو ان تجاججونيي فيما قلت واكرر : 1 - العديد من الماستريين حصلوا على الشهادة بلعق و لعس الاحذية 2 - انها عروض و ليست بحوث 3 - اتحدى احدكم في سلك الماستر او الدكتوراة في مناظرة ، وسنرى بعون الله من المثقف و المكثف

2014/03/13 - 12:04
8

صاحب المقال

هل من حجج

انتى غيور على مصلحتك المادية فقط

2014/03/13 - 12:06
9

أستاذ و باحث دكتوراه

كفاكم تلاسنا....

من فضلكم كفى من تبادل الشتائم....لا يجب التعميم ففي كل مجال نجد الإيجابي و السلبي، الأبيض و الأسود......إذا لم نرفع كأساتذة مستوى الفكر و النقاش و تبادل الأراء بكل احترام و قبول للرأي الأخر، فماذا ننتظر من هذا المجتمع....كفى...كــــــــــفـــــــــــــى.

2014/03/14 - 07:25
10

صاحب التعليق رقم 2

فليتسع صدرك للنقد أكثر

إنها سابقة أن ينساق صاحب المقال و يبادر بنفسه للرد على منتقديه و منهم أنا بنوع من الفضاضة تبين التعصب الفكري و عدم الاعتراف بالاختلاف هل تريد ان نصفق لك لكي ترتاح ؟ هل تريد ان يتفق معك كل القراء؟ إنك بهذا التصرف الصبياني تبين انك إنسان غير ناضج و لا تستطيع المضي إلى الأمام مادمت قد نزلت بنا سبابا و حتى الرسول عليه الصلاة و السلام صاحب الراسلة السماوية إلى العالمين لم يلق الإجماع فكيف تريد أن تلقاه أنت بمقالك التهجمي ؟ انصحك يا اخي بعدم الانجرار في هذه المسائل لأنها تضر بك و بما كتبت : دع الناس تقول ما تريد مادمت أنت قلت ما أردت أم أنها حلال عليك حرام علينا. و بالنسبة للأطرحة التي أعد في الدكتوراه و ليس في الكوررة التي أمقتها، فإنني لأ املك سوى أن أقول لك أن بعض رواياتي و كتبي حصلت على جوائز عالمية و أحد كتبي نشرته بألمانيا باللغة الإنجليزية يباع بثمن يفوق 50 أورو في مجال لا أدري أنك ربما تفهم منه حتى العنوان. أما مسألة الإتيان بكلام الغير ضمن أي بحث فهذه مسألة ضرورية تدخل في إطار الأدبيات ثم بعد ذلك يظهرالباحث جهده في المحور الثاني لبحثه. فليس المطلوب منه أن يؤسس نظرية جديدة بقدرما هو مطالب بإبراز جوانب جديدة قد تكون مذهلة و لم يتطرق إليها الآخرون..أرجو أن يتسع صدرك للنقد أطثر و أكثر إذا أردت أن تستمر في مجال الكتابة الذي يتطلب المراس و الدربة و الصبر على سهام النقد..

2014/03/14 - 07:57
11

حار لك شهادة الماستر حت موصلتهاش الموش ال موصلش لرية كيقول خنزا هذا هو مستوى الحديث الذي يليق بصاحب المقال لقوله صلى الله عليه وسلم اذا وسد الامر لغير اهله فانتظر الساعة.لما وصل باهل الذمم المريضة امتهان الكتابة وهم لايفقهون ضوابطها و لادبها فلننتظر الساعة.

2014/10/08 - 03:46
12

karzazi

stop there is space for everybody

Arretez de vous battre les uns contre kes autres et essayez de communiquer primo si le prof a un probleme il le communique au syndicat et si possible il peut voir les responsables et surement il trouvera reponses sans blesser les autres secondo pourquoi continuer a travailler comme enseignant si on n'est plus heureux et satisfait et merci de m'avoir lue

2014/12/03 - 01:47
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات