أول مدرسة بلجيكية بالمغرب تفتح أبوابها في شهر شتنبر القادم
الصورة من الأرشيف
و م ع
أخبارنا المغربية
أعلن ممثل فدرالية والوني بروكسيل بالرباط شارل هوارد اليوم الجمعة بالدار البيضاء أن أول مدرسة بلجيكية في المغرب ستفتح أبوابها في شهر شتنبر المقبل برسم الموسم الدراسي 2014-2015.
وأوضح المسؤول البلجيكي، في ندوة صحفية بالمناسبة، أن هذه المدرسة، التي أنشئت بدار ولاد بوعزة، ستخضع للمناهج التعليمية لفدرالية والوني بروكسيل، وستعمل وفق النظام نفسه المتبع بباقي المؤسسات المكونة لشبكة المدارس البلجيكية بالخارج
وبعد أن ذكر بجودة علاقات التعاون التي تربط بين البلدين، أشار إلى أن هذه المدرسة الأولى في المغرب ستشكل دعامة إضافية للتعاون الثنائي الذي يهم عدة مجالات أساسية، ومنها قطاع التعليم.
وسجل هوارد أن تصميم المدرسة، التي جاءت لتعزز شبكة المدارس الأجنبية بالمغرب إلى جانب نظيراتها الفرنسية والإسبانية والأمريكية، منسجم في هندسته مع الحاجيات النفسية والبيداغوجية للطفل، مبرزا أنها ستكون أول حلقة ضمن شبكة من المدارس والثانويات.
وأشار إلى أنها ستستقبل ما بين 600 و700 تلميذ تتراوح أعمارهم ما بين السنتين ونصف و18 سنة، في مسار تعليمي يمتد من سنوات الحضانة إلى آخر سنة في التعليم الثانوي، موضحا أنه سيتم إضافة بناية أخرى خاصة بالتعليم الثانوي لترتفع الطاقة الاستيعابية للمؤسسة إلى 1400 تلميذ.
وأكد هوارد أن الطلب مرتفع على هذا النوع من التعليم بالداخل من قبل الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا من الجيل الثاني والثالث الذين نجحوا في بلد الاستقبال، ويرغبون في العودة إلى البلد الأم من أجل الاستثمار والاستقرار دون أن يتسبب ذلك في إرباك المسار الدراسي لأبنائهم .
وتابع أنه تم العمل على توفير كل عوامل النجاح وكسب التحدي من قبل المدارس البلجيكية في المغرب، مضيفا أن المدرسة ستقدم دروسا في التاريخ والجغرافيا المغربية واللغة العربية خاضعة للمراقبة من طرف الوزارة الوصية، وللمتابعة من قبل الوزارة المعنية بهولندا، وهي مسألة ليست إجبارية، ولكنها تخضع لرغبة الآباء كما هو الحال بالنسبة للغتين الإسبانية والانجليزية.
كما ستخضع للمراقبة من قبل فدرالية والوني بروكسيل من أجل التصديق على الشهادات، وتمكين التلاميذ من الاندماج المباشر في التعليم العالي ببلجيكا أو حتى الثانوي بالنسبة للتلاميذ الذين غادروا المغرب قبل إنهاء مسارهم الدراسي.
وفي ما يخص تكاليف الدراسة، أبرز المسؤول البلجيكي أنه "لم يتم تحديدها بعد"، مشيرا إلى أنها ستكون وفق الأسعار المعمول بها ضمن شبكة المدارس الأجنبية بالمغرب، مع أسعار تفضيلية للمواطنين البلجيكيين المقيمين بالمملكة.
ومن جانبه، اعتبر سفير بلجيكا بالمغرب فرانك كاروي أن افتتاح هذه المدرسة يتزامن وسنة استثنائية في العلاقات الثنائية، وذلك بتخليد خمسينية الهجرة المغربية لبلجيكا، مشيرا إلى أن هذه المدرسة ستكون مفتوحة أمام كل الجنسيات.
شفيك
5N
رباط قمر