سمية بن خلدون : البحث العلمي والابتكار رافعة أساسية للتنمية والتطور التقني
أخبارنا المغربية - و م ع
أكدت الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، سمية بن خلدون، أن البحث العلمي والابتكار رافعة أساسية للتنمية والتطور التقني، مشيرة إلى أن الدول التي تعرف كيف تطبق مخرجات البحث العلمي والابتكار هي التي تحتل مركز الصدارة في العديد من المجالات.
وأبرزت الوزيرة، في كلمة تلاها بالنيابة عنها مستشارها محمد احماموشي، في تظاهرة علمية نظمتها اليوم الخميس جامعة مونديابوليس - الدار البيضاء، بشراكة مع الشركة الأمريكية لمحرك البحث "غوغل"، أن تطبيق تكنولوجية البحث العلمي والابتكار هو السبيل لرفع التحديات الكبرى التي تواجه المجتمع المغربي في مختلف المجالات التنموية سواء اقتصادية أو اجتماعية.
وأضافت أنه وعيا بالدور الذي يضطلع به البحث العلمي والابتكار في تحقيق التنمية الشاملة فقد وضعت الوزارة الوصية برنامج عمل بهدف ترسيخ بناء مجتمع المعرفة وتنمية اقتصاد المعرفة من خلال استعادة ريادة الجامعة المغربية وتوفير الشروط اللازمة لتأمين جودة خدماتها.
واستعرضت، بالمناسبة، مجموعة من الإجراءات التي اتخذتها الدولة لمواكبة تطور البحث العلمي والابتكار ولتحفيز المبتكرين، من قبيل إحداث جائزة كبرى للابتكار والبحث في العلوم والتكنولوجيا، وجائزة التنافسية الخاصة بالجامعة والمقاولة، وإطلاق برامج لتطوير وتقوية علاقات الشراكة والتعاون بين الفاعلين في المجال، فضلا عن انكبابها على مراجعة مقتضيات القانون 01.00 للتحفيز على الاستثمار في أنشطة البحث العلمي والتكنولوجي.
وخلصت إلى أن النجاح في رفع تحدي تكوين الأطر المبتكرة التي يحتاجها المغرب في السنوات المقبلة يقتضي بالضرورة تظافر الجهود بين الفاعل العمومي والقطاع الخاص، من أجل فتح مسارات جديدة للتكوين والقيام بشراكة بحوث وابتكارات ترفع من القيمة المضافة التي يقدمها المغرب للمستثمرين.
كما سيساهم ذلك العمل المشترك، تضيف الوزيرة، في دعم القدرات التنافسية للمغرب أمام الاقتصاديات الصاعدة سواء من خلال توفير اليد العاملة والتقنيين المؤهلين أو إعداد المهندسين المبتكرين القادرين على المساهمة في الجهد العالمي لتطوير التكنولوجيات وتكييف هذا التطور مع الاكراهات الاقتصادية والايكولوجية التي يعرفها العالم.
وشكل هذا اللقاء، المنظم تحت شعار يوم الابتكار "إينوفايشن داي"، فرصة سانحة أمام المشاركين لتسليط الضوء على سلسلة من المحاور تتمحور مواضيعها بالأساس حول الوضعية الراهنة لمجال الابتكار بالمغرب وكذا طبيعة الاستراتيجيات والسياسات المعتمدة للنهوض بهذا القطاع فضلا عن موضوع يخص الابتكار والشراكة المقاولاتية - الجامعية، بمشاركة مقاولات دولية.
وتوجت فعاليات هذا اليوم بتوزيع الشواهد والهدايا على الفائزين في مسابقتين عرضت من خلالهما الابتكارات المتميزة التي تقدم بها نخبة من المتبارية في مجال التكنولوجيا.