توجيهات صحية لذبيحة الأضحية

توجيهات صحية لذبيحة الأضحية

الإصلاح

 


مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يستعد المغاربة والمسلمون في العالم كله لنحر الأضحية قربانا وتعبدا، واستمتاعا أيضا بلحم الأضحية، فهي أيام أكل وشرب كما جاء في حديث الرسول الكريم العظيم عليه الصلاة والسلام.

موقع الإصلاح يقدم هذه الإرشادات الصحية في التعامل مع الأضحية قبل يوم العيد وأثناءه وبعده، معتمدا في ذلك على نصائح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وعلى تصريحات الدكتور لخليفي كصير رئيس المصلحة البيطرية بإقليم سيدي قاسم ولاية الغرب الشراردة بني احسن.

 

1- شراء الأضحية: 

عند شراء كبش العيد، زيادة على الشروط الدينية التي يجب أن تتوفر في هذا الكبش، يجب أن يكون سليما ذا حركة دائبة ولا تظهر عليه بعض الأعراض كالسعال والإسهال والنفخ الغير العادي...الخ.

2- الاعتناء بالذبيحة بعد شرائها:

الاعتناء بتغذيتها و السهر على راحتها، إذ ينصح أن تكون التغذية مشتملة على كلأ جاف و ماء نقي. و أن تربط الأضحية في مكان آمن لا يشكل أي خطر على صحة الذبيحة.

الكف عن تقديم أي غذاء باستثناء الماء و ذلك 12 ساعة قبل الذبح (ليلة العيد) حتى تتم عملية حفظ اللحوم من ناحية الصحة و الجودة في ظروف جيدة.

3- ذبح الأضحية:

تهيئ المكان و الأدوات الواجب توفرها مع مراعاة الشروط الصحية اللازمة: النظافة، ووفرة الماء ...، كما يجب أن يكون الشخص الذي يقوم بنحر و تهيئ الذبيحة طاهرا و نظيف الجسد واللباس، ويجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند الشروع في سلخ الأضحية لكي لا تتلوث اللحوم بأوساخ الصوف واجتناب عملية نفخ الأضحية عن طريق الفم وكذا محاولة المحافظة على الجلد من التمزق أثناء عملية السلخ.

كما يجب غسل السكين و تنظيف اليدين باستمرار، وعند استخراج الأعضاء يجب  قطع المصارين بدون تلويث اللحوم و وضعها في وعاء خاص و نظيف قبل غسلها.

والقيام وعلى وجه السرعة، بإخراج الأعضاء المتبقية "الرئتين، القلب و الكبد" و إيداعهم في وعاء آخرنظيف تماما، بعدها يتم فتح جوف السقيطة لإفراغ الدم والماء المتجمع، تم يصب الماء داخليا وخارجيا وذلك لتجنب التعفنات، ويجب أن لا ننسى إزالة المتانة التي تكون مملوءة بالبول، وكذا إزالة الشرح.

4- فحص الأعضاء

- السقيطة (اللحم):

عند ملاحظة لون غير طبيعي: " أحمر داكن أو أصفر" يجب الاتصال بالمصالح البيطرية التي تنظم مداومة يوم العيد قصد  التأطير الصحي و إسداء النصيحة.

- الأعضاء:

هناك إصابات أهمها:

الأكياس المائية: هذا المرض يكون على شكل أكياس مائية في الرئة و الكبد في بعض الحالات يصيب القلب كذلك.

  • إذا لوحظ وجود كيسا أو اثنين بعضو ما، يمكن إزالته مع عدم فتقه وتفريغ محتواه و استهلاك الباقي من العضو المصاب إذا كانت الإصابة بليغة يجب إتلاف العضو بأكمله.

يرقة الدودة الشريطية: إن هذا المرض الطفيلي يكون على شكل نقط بيضاء في الكبد أو أكياس مائية بالوجه الداخلي للكبد أو في شحم الأمعاء (بولفاف)

  • في هذه الحالة يجب تنقية الأعضاء المصابة إذا كانت الإصابة خفيفة.
  • إذا كان العضو مملوءا بالنقط البيضاء فيجب إتلافه بأكمله.

ديسطوميا: هو مرض طفيلي يصيب الكبد و يعرف لذا العامة "بوفرطوط الكبد" ويظهر بقنوات الكبد عند شرحها.

  • فإذا كانت الإصابة خفيفة يجب تنقية الكبد وغسله، وإذا كانت الإصابة بالغة يجب إتلاف العضو بأكمله وعدم استهلاكه.

دودة الرئة: وهو طفيلي يصيب الرئة و يكون على شكل حبة بارود في أسفل الرئة.

في هذه الحالة يجب إزالة الجزء المصاب.

تلوث الرئة بالدم: وتنتج هذه الحالة عند الذبح، بحيث يتسرب الدم إلى داخل الرئة عن طريق القصبة الهوائية.

  • في هذه الحالة يجب إزالة الجزء المصاب من الرئة.

دودة الرأس: تلاحظ هذه الدودة عند فتح الرأس على طول الخواشم. لا يشكل هذا الطفيلي أي خطر على صحة المستهلك، و عند معاينة يجب إزالته.

و في حالة أي شك في إصابة اللحوم أو الأعضاء يجب الاتصال بمداومة المصالح البيطرية للحصول على المزيد من المعلومات (أنظر اللائحة المرفقة).

5- المحافظة على البيئة:

يجب دفن الأعضاء الغير الصالحة للاستهلاك وكذا الفضلات الموجودة داخل الأمعاء في الأرض حتى تبقى بعيدة عن متناول الحيوانات خاصة منها الكلاب و القطط. كما يجب تنظيف مكان الذبح و الأدوات المستعملة بواسطة المواد المنظفة الضرورية، وجمع كل النفايات في أكياس بلاستيكية وإيداعها في مكان ملائم في انتظار جمعها من طرف المصالح البلدية.

6 - تخزين اللحوم:

  • · رشح الأضحية و ذلك بوضعها في مكان بارد و حفظها من أي مصدر تلوث حوالي 24 ساعة بعد ذبح.
  • · بعد ذلك يمكن القيام بتقطيع اللحوم و تخزينها إما عن:
  • · التبريد في  حرارة لا تتعدى (°C 3+) درجات و ذلك خلال 5 أيام،
  • · التجميد في حرارة ( -18°C)، في هذه الحالة يجب قطع اللحم ووضعه في أكياس خاصة بالمواد الغذائية و ذلك حسب الاستعمال.

7-          حفظ الجلد:

  • يجب الاعتناء بجودة جلد الأضحية
  • رشه بمقدار كاف من الملح (2 كلغ على الأقل) والاحتفاظ به في مكان بارد إلى حين استعماله حسب الهدف المرغوب فيه.

وفي تصريح أدلى به الدكتور الخليفي لموقع الإصلاح، أشار إلى وجوب ترك الأضحية مدة كافية وذلك قبل البدء بالسلخ بغية إخراج أكبر قدر

 

ممكن من الدم وذلك بغية حفظها من المكروبات بطريقة أحسن وأسلم، وأضاف بأن نفخ الأضحية من أجل سلخها عن طريق هواء الرئة أمر مرفوض وذلك لوجود احتمال إصابة الشخص الذي يقوم بهذه العملية بمرض رئوي معد، مما يسبب تلوث لحم الأضحية.

 

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات