ما تحتاج معرفته عن التخدير العام أثناء الجراحة
أخبارنا المغربية
التخدير العام. هناك 4 مكونات تدخل في عمل التخدير العام: أولها تسكين الألم، وثانياً تثبيط واسترخاء العضلات، وثالثاً التأثير على مركز النوم في الدماغ، ورابعاً تسكين مستقبلات الألم في الدماغ وكذلك في العمود الفقري، والتي تمنع من عمل ردود فعل في الدماغ أو الحبل الشوكي، ويقوم ذلك بإرخاء العضلات التي تعمل في التقاطعات العصبية والعضلية، أي المناطق التي تلتقي فيها العضلات والخلايا العصبية.
عندما تتم إدارة هذه العوامل الـ 4 بالشكل الصحيح يتم التخدير العام بتوازن صحيح، لذلك يتم استخدام عدة أدوية لتعمل على تخدير أجزاء الجهاز العصبي المركزي المختلفة.
الاحتياطات. من الضروري إلى جانب زيارة الجراح زيارة طبيب التخدير أيضاً، حيث يساعد ذلك على فهم حالة المريض أكثر، كذلك للتهدئة من مخاوف المريض.
خلال زيارة الطبيب لا ينبغي على المريض التردد في طرح أية أسئلة، كما عليه أن يخبر الطبيب بتاريخه مع العمليات الجراحية، وأية حساسية لديه.
قبل الجراحة على المريض أن يصوم عن الطعام والشراب لمدة 6 ساعات على الأقل. إذا كان المريض مصاباً بالسكري عليه الصيام 8 ساعات على الأقل لأن إفراغ المعدة يستغرق وقتاً أطول لدى حالات السكري.
في يوم الجراحة يجب أن يكون بصحبة المريض شخص بالغ، وأن يحمل المريض معه كل التقارير الطبية الخاصة به، وأن يقول الحقيقة فيما يخص ما تناوله من طعام أو شراب خلال الساعات الـ 6 السابقة، لأن ذلك أمر يمكن أن يهدد حياته في حال دخول شيء من الطعام أو الشراب داخل القصبة الهوائية.
بعد الجراحة، إذا تم التصريح للمريض بالخروج، يجب ألا يقود السيارة، وألا يعمل أو يجلس بالقرب من لهب. قد يشعر المريض بالنعاس لبضع ساعات بعد الجراحة، ويعاني من الغثيان والتقيؤ بعدها. قد يشعر أيضاً بتهيج في الحلق نتيجة إدخال الأنبوب الرغامي، وهو أنبوب يتم إدخاله إلى القصبة الهوائية أثناء الجراحة.
التطور في أجهزة مراقبة المريض أثناء التخدير، وكذلك في المعلومات عن طرق التخدير العام وأدويته قللت نسبة الوفيات الناجمة عن حالة التخدير العام. لكن إذا تمت إدارة عملية التخدير العام بشكل غير صحيح قد يتعرض المريض للوفاة.
هناك حالات يصعب إجراء التخدير العام لها، نتيجة وجود حساسية لدى المريض، أو تناوله طعام أو شراب خلال أقل من 6 ساعات، أو نتيجة معاناته من حالة مرضية مثل الربو الحاد، أو فشل القلب، أو انخفاض ضغط الدم، أو الانسداد الرئوي، أو فشل الكبد.