الأمراض المميتة في المغرب
يعرف المغرب انتشار مجموعة من الأمراض التي تودي إلى وفاة عدد كبير من المغاربة، بالرغم من وجود العلاج لها، وبالإمكان تجنب الموت بها باتباع الوقاية وتوفر العلاج.
أمراض القلب والشرايين هي السبب الأساسي لوفاة ما بين 10 % ـ 12 % من مجموع الوفيات المسجلة وطنيا في المغرب، كما تهدد عوامل الإصابة بهذه الأمراض عددا كبيرا من المغاربة، فوضعية مرضى القلب والشرايين بالمغرب مقلقة. وحسب تقديرات وتوقعات المنظمة العالمية للصحة فإن 60.375 مغربي يموتون سنويا بنوع من أمراض القلب والشرايين، ونفس هؤلاء المرضى يمثلون السبب الأول للوفيات بالمغرب، إلى درجة أن المختصين في أمراض القلب يدقون ناقوس الخطر، مؤكدين أن مغربيا واحدا من اثنين يموت بمرض في القلب. وترتبط هذه الحالة بوجود ثلاثة أمراض رئيسية، ارتفاع الضغط الشرياني الذي يهم مغربيا من كل ثلاثة يتجاوز عمرهم 20 سنة ثم مرض السكري وثالثا مرض ارتفاع الكوليستيرول. وأغلب هذه الأمراض تؤدي إلى حالات عجز وقصور قلبي، وإذا لم تقتل، فإنها تكون سببا في عاهة مستديمة. والعلماء يحددون نسبة العجز »بعدد سنوات الصحة الجيدة المفقودة«. وحسب معطيات المنظمة العالمية للصحة فإن المرض التاجي المؤدي للجلطة القلبية، وحده المسؤول في المغرب عن فقدان سنوات بصحة جيدة بنسبة 14 لكل ألف نسمة.
مرض السكري تصل نسبة المصابين بمرض السكري في المغرب إلى ستة في المئة وهذه النسبة مرشحة للارتفاع خصوصا لدى الفئات العمرية ما بين 30 و50 سنة. ويعاني 33 في المئة من الأشخاص في المغرب من ضغط الدم و29 في المئة من الكوليسترول وهي حالات كثيرا ما تكون مصاحبة لمرض السكري. والأكيد أن داء السكري هو مرض القلب والشرايين بامتياز وأنه يدخل ضمن فئة الأمراض الصامتة والخطيرة، لذلك فالمراقبة والوقاية منه بشكل مستمر مهمة جدا .
ارتفاع الضغط الدموي يتسبب ارتفاع الضغط الدموي في تسجيل العديد من الإصابات بالسكتة الدماغية في المغرب، تصل إلى خمس مرات أكثر مما تحصده حوادث الطرقات من وفيات
كما أن ثلث المغاربة مصابون بارتفاع ضغط الدم، من الذين تفوق أعمارهم 20 سنة، وشخص واحد من بين 3 مغاربة يشكو ارتفاع ضغط الدم، وفق الإحصاءات الرسمية المعلنة من قبل وزارة الصحة، التي يعود تاريخ إنجازها إلى العشر سنوات الماضية.
وتشير الإحصاءات نفسها إلى أن 75 في المائة من الأزمات القلبية عند المغاربة تقع لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 45 سنة، أغلبهم من المدمنين على التدخين، مضيفة أن نسبة الإصابة بأمراض ارتفاع الضغط ونسب الكولسترول في الدم تصل إلى 60 في المائة عند الأشخاص المدخنين.
هذا بالإضافة إلى أمراض الكولستيرول والأمراض التعفنية والسرطان وغيرها من الأمراض الأخرى، التي يمكن علاجها وتفادي الموت بها بالكشف المبكر وتوفر العلاج في المستشفيات من طرف الوزارة الوصية.
شادية وغزو