ممارسة الجنس تجلب أول إصابة بعدوى زيكا إلى تكساس

ممارسة الجنس تجلب أول إصابة بعدوى زيكا إلى تكساس

رويترز

أعلنت أمس الثلاثاء أول إصابة معروفة بفيروس زيكا في الولايات المتحدة في تكساس وقال مسؤولون محليون في مجال الصحة إنه يحتمل انتقال الاصابة من خلال ممارسة الجنس وليس بسبب لدغات البعوض.

يجيء هذا الإعلان بعد يوم من إعلان منظمة الصحة العالمية أن عدوى زيكا الفيروسية التي تنتقل عن طريق البعوض تمثل حالة طوارئ دولية تحدق بالصحة العامة بسبب ارتباطها بآلاف من حالات تشوه الأجنة فيما تسعى المنظمة للرد على هذا الخطر.

ويستفحل الفيروس - الذي سبب تشوهات في الأجنة والمواليد لآلاف الأطفال في البرازيل- بسرعة في الأمريكتين فيما حذرت منظمة الصحة من خطر انتشاره إلى قارتي افريقيا وآسيا اللتين بهما أعلى معدلات للمواليد في العالم.

وأكدت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ان أول حالة إصابة بعدوى زيكا الفيروسية في دالاس هي الأولى لشخص لم يسافر للخارج أثناء تفشي الفيروس بالمنطقة.

ولم تتحقق المراكز بعد من كيفية انتقال الفيروس.

تنبيهات صحية
وعقب رصد هذه الحالة نبهت المراكز على الرجال باستخدام الواقي الذكري عقب السفر الى مناطق ينتشر بها الفيروس على أن تتوخى الحوامل اليقظة من انتقال الفيروس اليهن.

وقالت إدارة الصحة في دالاس على تويتر إن حالة الاصابة نجمت عن ممارسة الجنس من شخص سافر إلى فنزويلا إلى شخص لم يسافر اليها فيما يجري التحفظ على التقييمات احترازياً.

وقالت السلطات إنه لم ترد أنباء عن انتقال الفيروس محلياً عن طريق البعوض في مقاطعة دالاس الواقعة في تكساس.

وأعلن عن انتشار الفيروس في أكثر من 30 دولة ومنطقة وأنه ربما يرتبط بحالات تشوه الأجنة وصغر حجم رأس المواليد.

عدم التبرع بالدم
وناشدت لجنة الصليب الأحمر الأمريكي أمس المتبرعين بالدم من مناطق تفشي فيروس زيكا الانتظار 28 يوماً على الأقل قبل التبرع لكنها أشارت إلى أن مخاطر نقل الفيروس من خلال الدم لا تزال منخفضة "للغاية" في قارة أمريكا الشمالية.

وقال بيان من اللجنة إن هذا التنبيه يسري على المتبرعين بالدم ممن زاروا المكسيك ومنطقة البحر الكاريبي وأمريكا الوسطى والجنوبية خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة.

وطلبت اللجنة ممن يتبرعون بالدم ثم تظهر على المتلقين فيما بعد أعراض الاصابة بفيروس زيكا خلال 14 يوماً من التبرع المبادرة بإبلاغ الصليب الأحمر لمصادرة الدم المتبرع به.

كانت منظمة الصحة العالمية أعلنت الاسبوع الماضي إن عدوى زيكا الفيروسية تستفحل بصورة شديدة وقد تصيب نحو أربعة ملايين شخص في الأمريكتين.

وقال انطوني كاستيللو الخبير بمنظمة الصحة العالمية في مجال الصحة الانجابية وصحة الطفل إن من الأهمية بمكان إنشاء مواقع للترصد الوبائي في المناطق الفقيرة بالدول المتضررة وغيرها لرصد إن حالات إصابة مؤكدة أو مشتبه بها.

جهود رسمية لمحاربة زيكا
وقالت رئيسة البرازيل ديلما روسيف إن حكومتها لن تدخر أي موارد في سبيل تعبئة بلادها في حرب لمكافحة البعوض الذي ينقل فيروس زيكا الذي يجتاح الأمريكتين حالياً. وقالت في كلمة خلال جلسة مشتركة لمجلسي الكونجرس البرازيلي في بداية العام التشريعي في البلاد أمس "لن يكون هناك أي نقص في التمويل".

وأضافت أن البرازيل والولايات المتحدة دخلتا شراكة لابتكار لقاح مضاد لفيروس زيكا في أسرع وقت ممكن للقضاء على انتشار الفيروس المرتبط بآلاف من حالات تشوه دماغ المواليد بالبرازيل.

وفي إطار السباق الدولي المحموم لابتكار لقاح ضد فيروس زيكا أطلقت شركة سانوفي الفرنسية للمستحضرات الطبية مشروعا لابتكار لقاح ضد الفيروس في أقوى التزام من نوعه حتى الآن لمكافحة هذه العدوى الفيروسية.

وقالت الشركة إن مختبر باستير للقاحات سيوظف خبراته لإنتاج لقاح على غرار لقاحات أخرى تعالج الحمى الصفراء والالتهاب السحائي وحمى الدنج.

وقالت مديرة منظمة الصحة العالمية مارجريت تشان للصحفيين إن الأمر يتطلب تضافر الجهود الدولية لتحسين أساليب الرصد وتسريع جهود ابتكار لقاح مع تحسين أساليب تشخيص المرض مشيرة إلى أن المسألة لا تستلزم فرض قيود على السفر أو التجارة.

وقالت تشان "إن التخوف الأول والأهم يتعلق بالتشوه الخاص بصغر حجم الدماغ وعدم اكتمال نمو المخ" لدى المواليد.

وأشارت إلى وجود "اشتباه قوي في الارتباط بين الفيروس وتشوه الأجنة" لكن الصلة بينهما لم تتأكد علميا بصفة قاطعة.

انتقادات ضد منظمة الصحة
كانت منظمة الصحة العالمية تعرضت لانتقادات العام الماضي لتأخرها في التعامل مع وباء الايبولا بغرب افريقيا الذي أودى بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص خلال عامين بعد ان تعهدت المنظمة بسرعة مواجهة الوباء.

ولا يوجد لقاح أو علاج لعدوى زيكا الفيروسية التي ينقلها البعوض من جنس (ايديس ايجبتاي) وهو يتسبب في ارتفاع درجة حرارة جسم المريض وظهور طفح جلدي ولم تظهر على 80 في المئة من المصابين بالفيروس أي أعراض. وتتركز معظم الاجراءات على الحد من انتشار البعوض ووقاية البشر منه.

ولم يكن فيروس زيكا - الذي رصد بأفريقيا في عام 1947- معروفاً في الأمريكتين حتى العام الماضي ثم ظهر في شمال شرق البرازيل وواصل انتشاره بسرعة في أمريكا اللاتينية عبر البعوض من جنس (ايديس ايجبتاي) الذي ينقل أيضاً حمى الدنج والحمى الصفراء وفيروس التشيكونجونيا.


عدد التعليقات (1 تعليق)

1

غفران

العفة

لا تقربوا الزنا

2016/02/03 - 11:20
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة