دراسة: "الأوميغا 3" مفيدة للقلب أيضا
دويتشه فيله
من المعروف أن الأحماض الدهنية الموجودة في السمك، مثل الأوميغا 3 تعزز من القدرات العقلية والنفسية، كما أنها تساعد على تنشيط الجهاز العصبي والتناسلي، إلا أن دراسة حديثة ربطت أيضا بين صحة القلب وبين استهلاك الحامض الدهني الأوميغا 3. إذ أكدت الدراسة التي نشرها موقع "براكسيس فيتا" الألماني والذي يعنى بالصحة والحياة، أن تناول الفاكهة وأنواع الخبز الغنية بالألياف والأسماك الغنية بالاوميغا 3 مثل السلمون والسردين والتونة، ربما تكون من أسباب العيش لفترة أطول دون الإصابة بأمراض مزمنة، لا سيما أمراض القلب.
أوميغا 3 موجود أيضا في النباتات
ويشير موقع "تي أونلاين" إلى أن خبراء التغذية وجدوا أن الأوميغا 3 مفيدة للقلب، وبأن من يتناول الأحماض الدهنية والأسماك بصور متكررة، فإنه يقلل من خطر الإصابة بإمراض قلبية. وأشار الموقع الالكتروني إلى أن الأوميغا 3 ليست موجودة فقط في الأسماك، بل موجودة أيضا في النباتات مثل السبانخ، والجوز، وبعض أنواع الحبوب، وزيت الرابس (السلجم) .
وتتبع الباحثون في جامعة بوسطن أسلوب حياة نحو 46 ألف شخص لم يسبق لهم الإصابة بالسرطان أو الجلطة القلبية أو أمراض القلب، وبنهاية الدراسة وجد الباحثون أن نحو 250 شخصا وصلوا إلى مرحلة تصنف بأنها "تقدم ناجح بالعمر"، مما يعني أنهم ما زالوا لم يصابوا بالسرطان وأمراض القلب والشرايين ولم يصابوا بالاكتئاب أو الإعاقة أو ضعف الإدراك أو مرض السكري أو مشاكل صحية أخرى.
مكافحة أمراض القلب والسرطان
وكانت دراسة أسترالية نشرت في دورية (علم الشيخوخة السلسلة أ: العلوم البيولوجية والعلوم الطبية) قد ربطت بين استهلاك الأطعمة التي تستخدم فيها الحبوب الكاملة الغنية بالألياف - والأحماض الدهنية وانخفاض احتمالات الإصابة بأمراض القلب والسرطان. وخلص الباحثون في الدراسة إلى أن الألياف في الفاكهة والخبز المصنوع من الحبوب الكاملة والحبوب مثل الشوفان، مرتبطة بالتقدم بالعمر وبالصحة الجيدة. وأشاروا إلى أن تأثير الألياف الغذائية على التقدم بالعمر ربما يتغير اعتمادا على مصادر الطعام التي أخذ منها.
كما توصلت دراسة سابقة نشرت نتائجها في مجلة Nutrition Review عن فوائد زيت السمك والأحماض الدهنية، حيث قالت المجلة بأنه تم متابعة 64 رضيعا في الدنمارك تتراوح أعمارهم بين 9 و 12 أشهر تلقوا حليب بقر أو حليب بقر مع زيت سمك، وأظهرت الدراسة أن الأطفال الذين تلقوا زيت السمك كمكمل غذائي تحسنت وظيفة المناعة لديهم، دون انخفاض في أنشطة الجسم المعتادة.