ما الأطعمة التي دخلت المضادات الحيوية في تكوينها؟
أخبارنا المغربية
تلعب المضادات الحيوية دوراً هاماً في كبح انتشار الأمراض التي تسببها البكتريا، وهي ضرورية في العمليات الجراحية والعلاج الكيماوي. لكن منذ عام 1945 تتوالى التحذيرات من الإفراط في استخدام المضادات الحيوية، لأن ذلك سيقود إلى توالد أنواع خطيرة من البكتريا لا تستطيع المضادت الحيوية القضاء عليها وبالتالي تهدد حياة الإنسان. هناك أيضاً وجه آخر للخطر، هو الاستخدام المتزايد للمضادات الحيوية في تربية الحيوانات التي نتناول لحومها ومنتجاتها. ويسهم هذا في توالد مزيد من البكتريا المقاومة للمضادات الحيوية.
الهدف من استخدام المضادات الحيوية بكثرة في تربية الحيوانات هو التعويض عن الظروف السيئة لتنشئة الحيوانات، وعدم رعايتها بشكل سليم وفقاً للطرق التقليدية، وتعظيم الإنتاج والمكسب. ويمثل ذلك خطراً على صحة الإنسان، وهو خطر حدوده لاتزال غير معروفة.
وتفيد التقارير الطبية أن نسبة استخدام المضادات الحيوية في رعاية وتنشئة الحيوانات والدواجن قد قفزت في الولايات المتحدة بنسبة 23 بالمائة بين عامي 2009 و2014. وأن ثلث المضادات الحيوية التي يصفها الأطباء للمرضى لا حاجة لها. وتشير هذه البيانات إلى تزايد الاستخدام في مناطق أخرى من العالم بنسب مشابهة.
لذا، عليك مراجعة الطبيب والتأكد من أنه لا يوجد علاج بديل إذا وصف لك مضاداً حيوياً. ومراجعة البيانات الغذائية عند تسوّق الأطعمة الحيوانية للتأكد من عدم استخدام المضادات الحيوية في تربيتها، ويشمل ذلك لحوم وألبان الأبقار، ولحوم الطيور، والبيض.
وتعتبر الأطعمة السريعة، ومطاعم الوجبات السريعة الأكثر انتشاراً حول العالم هي الأكثر استخداماً للمضادات الحيوية في اللحوم والمنتجات الغذائية التي تقدمها. ويعني ذلك أن أطعمة مثل سندويشات البرغر والدجاج، والألبان المستخدم في البيتزا يمكن أن تكون مصدراً لوصول المضادات الحيوية إلى جسمك.
كما ينبغي الحرص عند استخدام مأكولات مثل المايونيز والتأكد من أن البيض الذي يدخل ضمن مكوناته لم يصل إليه المضاد الحيوي.