دراسة: تقليل استهلاك الملح يغني عن أدوية ارتفاع ضغط الدم
دويتشه فيله
ارتفاع ضغط الدم مشكلة صحية شائعة تساهم فيها عوامل عديدة، مثل اتباع نظام غذائي غير صحي، السمنة، التوتر، الإجهاد، عدم ممارسة الرياضة، التقدم في السن، والعرق، أو قد يكون عاملاً وراثياً. وضغط الدم هو قوة دفع دم الجسم لجدران الشرايين، ويقاس بالمليمتر زئبقي (ملم زئبقي)، ويقيّم باستخدام رقمين: الانقباضي (العدد الأعلى)، ويشير إلى قوة ضخ الدم عند انقباض القلب، والانبساطي (العدد السفلي)، الذي يشير إلى ضغط الدم بين ضربات القلب.
ويحدث ارتفاع ضغط الدم عندما تصبح هذه القوة عالية جداً. وقد يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى نتائج خطيرة أو قاتلة، إذ تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والنوبات القلبية، والسكتة الدماغية.
تعتبر تغييرات نمط الحياة، مثل زيادة التمارين الرياضية واعتماد نظام غذائي صحي، أساسية لخفض ضغط الدم. غير أن بعض الأشخاص قد يتبعون -وفقاً لوصفة طبية- الأدوية الخافضة للضغط.
ومع ذلك، أشارت الدراسة الجديدة إلى أن النظام الغذائي (DASH)، الذي يعتمد على الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والمكسرات والفاصوليا والأسماك والدواجن ومنتجات الألبان خالية من الدهون ومنخفضة الدسم – إلى جانب تقليل الملح– قد تكون طريقة ناجعة وبديلة عن الأدوية لبعض البالغين الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم. بحسب ما نشره موقع (سبيكتيتور هيلث) البريطاني.
وشملت الدراسة 412 شخصاً من الجنسين، تتراوح أعمارهم بين 23 و 76، يعانون من ارتفاع ضغط الدم في مرحلة مبكرة. إذ كان ضغط الدم الانقباضي من 120-159 ملم زئبقي، وضغط الدم الانبساطي بين 80-95 ملم زئبقي. وخضع جميع المشاركين في الاختبار للنظام الغذائي (DASH)، وتحت المراقبة لـ12 أسبوعاً، وسمح للمشاركين استهلاك نسب مختلفة محددة من الملح في ترتيب عشوائي على مدى 4 أسابيع. وكشفت النتائج أن اتباع نظام (DASH) الغذائي، إلى جانب تقليل الملح، يؤدي إلى النتيجة المرجوة. إذ يقلل من ضغط الدم بنسبة (21) ملم زئبقي، بينما تخفض معظم الأدوية المتوفرة ضغط الدم بنسبة (15) ملم زئبقي.
وقال الدكتور لورنس أبيل، المشرف على الدراسة من جامعة جونز هوبكينز بالولايات المتحدة: "إن ما نلاحظه أن التدخل الغذائي قد يحقق نتيجة أفضل بخفض ضغط الدم مما تفعله الأدوية.. إنها رسالة مهمة للمرضى ليوفروا على أنفسهم عناء تناول الأدوية"، بحسب ما نشره موقع (ميديكال نيوز توداي) الأميركي.