دراسات تكشف عن الإعجاز فى الصيام وتؤكد تفوقه على اللاصقة السحرية

دراسات تكشف عن الإعجاز فى الصيام وتؤكد تفوقه على اللاصقة السحرية

إسلام إبراهيم

ظهرت فى الآونة الأخيرة الكثير من الدراسات العلمية الحديثة التى تكشف عن الإعجاز فى الصيام وفوائده العديدة على صحة الإنسان، وهو ما يمثل أخبارا سارة للغاية لما يزيد عن مليار مسلم يصومون هذا الشهر الفضيل، ويقوم "اليوم السابع" بتغطية أهم هذه الدراسات، والتى نشرت مؤخراً بأفضل الدوريات العالمية على مدى الأعوام الماضية، منها دراسات تنشر لأول مرة.

وظهر جليا من خلال الدراسات أن الصيام يساهم فى وقاية الإنسان وتقليل خطر إصابته بعدد كبير من الأمراض، معتمداً فى ذلك على مجموعة من البراهين والأسس العلمية القوية والدقيقة، التى لا تقبل الشك ومحصنة بالتجارب المعملية والإكلينيكية، وهو ما يجعله يتفوق على الفوائد المزعومة لما يعرف باللاصقة السحرية، والتى مازالت محل سخرية الشباب والمدونين على المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعى، حيث يدعى مصمموها أنها تشفى تقريباً من جميع الأمراض.

ويقى الصيام من الإصابة بعدد كبير من الأمراض، وكما يقلل من خطر الإصابة بعدد آخر من الأمراض ويحسن من أعراضها، ومن أهم تلك الأمراض: مرض السكر والسمنة وأمراض القلب والشرايين التاجية والاكتئاب، والانهيار العصبى وضغط الدم المزمن والزهايمر والشلل الرعاش وأمراض الكبد، وكما ثبت دوره فى الحد من الإصابة بسرطان المبيض والثدى والميلانوما والورم الدبقى فى الدماغ وسرطان الخلايا البدائية العصبية الذى يصيب الأطفال، وكما أنه يقلل من مستويات السكر والكولسترول والدهون الثلاثية بالدم ويحد من آلام المفاصل.

ومن أهم ما جاء عن الصوم، ما ذكرته إحدى الدراسات العلمية التى أعدها مركز انترماونتين الطبى للقلب فى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أشار الباحثون إلى أنه ثبت دور الصوم والامتناع تماما عن تناول الطعام والشراب فى تقليل خطر الإصابة بالسكر وأمراض الشرايين التاجية وتقليل مستويات الكولسترول بالدم.

وتابعت الدراسة التى أذيعت بالمؤتمر العلمى الذى عقدته الرابطة الأمريكية لأمراض القلب فى شهر إبريل من العام الماضى، أن الصيام يعمل على تقليل عدد من عوامل الخطورة التى ترفع من فرص الإصابة بأمراض القلب، حيث يخفض نسبة الجلوكوز والدهون الثلاثية بالدم ويساعد على خفض الوزن.

وفسر الباحثون تلك النتائج، مشيرين إلى أن الشعور بالجوع يؤدى إلى تحرير الكولسترول الموجود بالدم ليستخدم الجسم الدهون كوقود بدلاً من الجلوكوز، وهو ما يؤدى لنقصان عدد الخلايا الدهنية بالجسم، وتقل مقاومة الخلايا للأنسولين، وبالتالى تقل فرص الإصابة بمرض السكر.

وعن دور الصيام فى علاج الأورام كشفت دراسة أمريكية حديثة أجراها باحثون من جامعة ساوثرن كاليفورنيا، ونشرت فى شهر فبراير الماضى من هذا العام عن أن الصيام يساعد فى علاج عدد كبير من السرطانات والأورام، وذلك من خلال تجارب معملية أجريت على الفئران.
وأشارت الدراسة إلى أن الصيام يزيد من فاعلية العلاج الكيماوى فى الحد من نمو الأورام السرطانية، وتقليل انتشارها إلى أعضاء الجسم الأخرى، لافتة إلى أن الأدوية الكيماوية فشلت فى علاج تلك الأورام حال عدم الصيام وقلت فاعليتها كثيراً، بل وتوفيت الفئران التى لم تصم متأثرة بالسرطان.

وأضافت الدراسة أن أبرز أنواع تلك الأورام شملت: سرطان المبيض وسرطان الثدى والميلانوما والورم الدبقى فى الدماغ وسرطان الخلايا البدائية العصبية التى تصيب الأطفال، حيث قل نمو الأورام وانتشارها فى أعضاء الجسم، وكما نجح الصيام فى إبقاء الفئران المصابة بالأورام على قيد الحياة أطول فترة ممكنة.

وفى دراسة علمية حديثة نشرت مؤخراً بدورية "Cell Metabolism" على الموقع الإلكترونى الخاص بها فى السابع عشر من شهر مايو الماضى، وأجراها باحثون من معهد سالك للدراسات البيولوجية، أشارت إلى أن الصيام فترات طويلة لعدة أيام وتناول الطعام فى مواعيد منتظمة له فوائد صحية عديدة على الإنسان، حيث أشارت إلى أنه يتغلب على الآثار الصحية الضارة الناتجة عن تناول الدهون، ويقلل فرص الإصابة بالسمنة ومرض السكر وأمراض الكبد.

وأضافت الدراسة أن الفئران التى خضعت لتناول الطعام فى ثمانى ساعات فقط من اليوم وصامت 16 ساعة كاملة كانت تتمتع بصحة أفضل مقارنة بالفئران التى كانت تتناول الطعام بشكل طبيعى فى أى وقت على مدار اليوم، حيث قلت مستويات الكولسترول والجلوكوز فى الدم، كما تحسنت حالة الكبد وزادت القدرة على التمثيل الغذائى وحرق الدهون.
وكما ألقت دراسة أخرى أعدتها الجمعية الأمريكية للقلب الضوء على فوائد الصيام وذلك حسبما نشر على موقعها الإلكترونى فى عام 2007 الماضى، وكشفت عن أن الصيام يقلل من معدل إصابة الإنسان بأمراض القلب وخصوصاً أمراض الشرايين التاجية، وكما قلت فرص إصابتهم بالجلطات وضيق الشرايين، بالإضافة إلى أنه يحد من الإصابة بمرض السكر ويقلل من مقاومة الأنسولين لخلايا الجسم.

ومن أحدث الدراسات العلمية التى كشفت عن فوائد الصيام، ما نشرته مجلة "فام أكتويل" الفرنسية الأسبوعية فى عددها الصادر فى منتصف شهر يوليو ونقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط، حيث أشارت الدراسة إلى أن الصيام يحد من الإصابة بالعديد من الأمراض التى تصيب المخ والجهاز العصبى مثل الزهايمر والشلل الرعاش، لافتة إلى أن الصيام لمدة يومين يخفض من نسبة السعرات الحرارية بجسم الإنسان، ويزيد من كمية الخلايا العصبية التى تنشط الأعصاب المخية.

وكشفت الدراسة عن أن الصيام لمدة طويلة تصل إلى عشرة أيام متتابعة تعمل على تخفيف آلام المفاصل وتقلل فرص الإصابة بأمراض القلب، بينما تظهر فوائد الصيام جلية على مرضى ارتفاع ضغط الدم، حال الصيام لمدة 12 يوما.

وتابعت الدراسة أن صيام يوم كل شهر يقلل من معاناة مرضى السكر بنسبة 40%، حيث يقوم الجسم بفرز الكوليسترول الذى يستخدم الدهون كمصدر للطاقة بدلا من الجلوكوز، وهو ما يجعل الخلايا الدهنية فى الجسم تنخفض، مضيفة أن الصوم يقلل أيضاً من خطر الإصابة ببعض أمراض السرطان مثل سرطان الثدى والجلد والمخ، وأن الصيام لمدة خمسة أيام يبطئ من نمو الأورام السرطانية.

كما ذكرت المجلة أن إحدى الدراسات اليابانية التى أجريت على 380 مريضا يعانون من بعض الأمراض النفسية مثل الاكتئاب والانهيار العصبى، وطبقوا نظام الصوم لمدة 110 أيام، نجحوا فى التخلص من تلك الأعراض بنسبة 87%.


عدد التعليقات (1 تعليق)

1

الشامي

العادات الغدائية السيئة للعرب

بالعادات الغدائية السيئة للمغاربة خاصة وللعرب عامة ادكر فقط العرب لا الاثنيات الاخريات كسكان اسيا مثلا لا يمكن لنا ان نصل الى حسنات رمضان الصحية التي تكلم عليها المقال.فالمغاربة مثلا شرهون في الفطور.هناك من ياكل اكلات بشعة.تصور معي بعض العائلات التي تفطر على طنجرة من اللحوم وهناك من يفطر على الاسفنج .2كيلو اسفنج هناك من يفطر على السمك المقلي .ناهيك عن الحلويات المشروبات الغازية +les viennoises ودهونها السيئة.فبهده الاكلات السيئة لا اظن ان الصائم العربي يستفيد من رمضان الكريم.اضافة الى السهر الى اوقات متاخرة والتعصب اثناء النهار او ما يسمى بالترمضينة.

2012/07/30 - 09:14
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة