ثورة في عالم الطب: تغيير فصيلة الدم لزراعة الأعضاء اصبح ممكنا

ثورة في عالم الطب: تغيير فصيلة الدم لزراعة الأعضاء اصبح ممكنا

أخبارنا المغربية

نجح علماء في تغيير فصيلة الدم لثلاث كلى بهدف زراعتها مع التغلب على شرط ضرورة المطابقة بين بعض فصائل الدم للشخص الواهب والمريض، في خطوة ستشكل ثورة حقيقية في عالم زراعة الأعضاء.

وتكمن أهمية الخطوة، في أنه حاليا لا يمكن زرع كلية من شخص يحمل فصيلة دم A لشخص يحمل فصيلة دم B، ولا العكس، لكن تغيير فصيلة الدم إلى المعطي العام سيسمح بإجراء مزيد من عمليات الزرع.

وبحسب ما ذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، استخدم باحثون من جامعة كامبريدج آلة التروية الحرارية العادية، وهو جهاز يتصل بكلية بشرية يمرر الدم المؤكسج عبر العضو، للمحافظة عليه بشكل أفضل، واستخدامه في المستقبل.

ويتم غسل الدم بإنزيم يزيل علامات الفصيلة التي تبطن الأوعية الدموية في الكلى، ما يؤدي إلى تحويل العضو إلى نوع المعطي العام O، وبالتالي القدرة على زراعتها لدى أي شخص مهما كانت فصيلة دمه.

ووصفت عائشة إدمونسون، وهي أم لطفلين من مدينة بيري في مانشستر، وتم تشخيص إصابتها بالمرحلة الثالثة من مرض الكلى المزمن في 1998 عندما كانت حاملا بطفلها الأول، الأخبار بالرائعة، مضيفة "إنه يمنحنا الأمل بإنقاذ آلاف الأرواح في جميع أنحاء العالم".

ووفق سيرينا ماكميلان، طالبة الدكتوراه في جامعة كامبريدج، فإن الإنجاز "يمكن أن يؤثر في حياة عديد من الأشخاص"، مضيفة "تعززت ثقتنا بعد أن طبقنا الإنزيم على قطعة من أنسجة الكلى البشرية ورأينا سريعا أنه تمت إزالة المستضدات. بعد ذلك، علمنا أن العملية ممكنة، وكان علينا فقط توسيع نطاق التجربة لتطبيق الإنزيم على الكلى البشرية بالحجم الكامل".

يذكر أن عمليات نقل الأعضاء شهدت دفعة كبيرة خلال الأعوام الأخيرة، إذ وصل عدد الذين سجلوا أسماءهم للتبرع بأعضائهم بعد الوفاة إلى 20 مليون شخص.

ويرفض 40 في المائة من الأسر التبرع بأعضاء ذويهم بعد الوفاة، على الرغم من تسجيل أسمائهم للتبرع.

وتعمل المستشفيات بشكل متزايد على توظيف ممرضات متخصصات في عمليات التبرع بالأعضاء لدعم أقارب الفقيد في المستشفيات في محاولة لتصحيح هذا الوضع.

 

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة