زرع كبد لرجل عمره 98 عاما في امرأة تبلغ 72 عاما
دويتشه فيله
تم بنجاح في الولايات المتحدة الأمريكية زرع كبد لرجل متوفى يبلغ من العمر 98 عاما لامرأة تبلغ من العمر 72 عاما. ووفقا لمنظمة زراعة الأعضاء (Mid-AmericaTransplant)، فإن المتبرع أورفيل ألين، الذي توفي نهاية شهر مايو/ أيار، هو أكبر أمريكي سنا في التاريخ يتبرع بعضو، حسب موقع "شبيغل أونلاين" الألماني.
وقالت ابنة المتبرع العجوز إن والدها كان بصحة جيدة قبل أن يسقط على مؤخرة رأسه في منزله بولاية ميسوري في 27 من شهر مايو/ أيار الماضي، وينقله عمال الإنقاذ إلى المستشفى لكن إصابات رأسه كانت شديدة ليموت بعد ذلك بعد يومين.
وقبل وقت قصير من وفاة المتبرع العجوز، سأل موظفو المستشفى الأسرة عما إذا كانوا يوافقون على التبرع بالكبد. وبالنظر إلى عمر الأب، تفاجأت العائلة، وبعد الفحص تأكد الأطباء من أن العضو مناسب لعملية الزرع. وافقت الأسرة أخيرا على التبرع بالكبد، وقالت ابنة المتبرع العجوز: "لم يعد فقدان والدي خسارة حزينة بل بصيص أمل صغير وهدية أفرَحَ بها شخصا آخر".
ووفقا للتقارير، لم يكن المتبرع العجوز مسجلا رسميا كمتبرع بالأعضاء، لكن عائلته تأمل أن تشجع قصته المزيد من الناس على التسجيل. وقال كيفن لي، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة (Mid-America Transplant)، إن أعدادا متزايدة من كبار السن قادرون اليوم على التبرع بالأعضاء بعد وفاتهم.
ونظرا للتقدم الطبي، يُطلب الآن بشكل متزايد من طاقم المستشفى أن يقوموا بالتحقق من ذلك عند كل فرد. الكبد على وجه الخصوص مرن ويمكن زراعته حتى في سن الشيخوخة.
وعلى الرغم من إجراء عمليات زرع الكلي بنجاح منذ الخمسينيات من القرن الماضي، إلا أن زراعة الكبد كانت تعتبر مستحيلة لفترة طويلة، كما ذكر في موقع "إيرتسته بلات" المعني بالشؤون الطبية.
بيد أنّ الجراح الأمريكي توماس إيرل ستارزل تمكن من تفنيد هذه الفرضية وأجرى أول عملية زراعة كبد ناجحة في العالم عام 1967 بجامعة كولورادو.