توصلت دراسة جديدة إلى أن استخدام قوة العقل إلى أقصى حد قد يؤدي إلى مشاعر غير سارة، بغض النظر عن نوع التحدي العقلي. قام الباحثون بتحليل بيانات من 170 دراسة تناولت كيفية استجابة الأشخاص لمتطلبات الأداء العقلي، ووجدوا أن الجهد العقلي الكبير غالباً ما يرتبط بمعاناة نفسية.

وفي تجربة أجراها فريق البحث من جامعتي ماستريخت ورادبوند، تم تحدي ما يقرب من 4700 شخص، بينهم طلاب ورياضيون هواة وعمال، لإكمال مهام معرفية مختلفة وتقييم مشاعرهم بعدها. أظهرت النتائج أن الجهد العقلي الأكبر ارتبط بالإحباط، والانزعاج، والتوتر لدى جميع الفئات المشاركة، بغض النظر عن طبيعة المهمة.

وعلى الرغم من هذه التأثيرات السلبية، أشار الدكتور إريك ليجليفالد، الباحث المشارك في الدراسة، إلى أن الناس يتولون المهام الصعبة لأن الفوائد قد تفوق التكاليف. وأوضح ليجليفالد: "الدرس المستفاد من هذه الدراسة هو أنه عندما يُطلب من الناس بذل جهد عقلي كبير، ينبغي التأكد من دعمهم أو مكافأتهم على جهدهم".