أثبتت تجربة ميدانية استمرت 3 سنوات وشملت 370 أسرة بريطانية، أن تغيير العادات الغذائية للأطفال يمكن أن يساهم بشكل فعّال في خفض وزنهم، رغم أن التعديل الغذائي لم يؤثر بنفس القدر على أولياء الأمور. وشملت الدراسة تقديم وجبات صحية أسبوعياً للأسر المشاركة، حيث تم توصيل مكونات ووصفات الوجبات لمدة 12 أسبوعاً.

ووفقاً لتقرير نشره "مديكال إكسبريس"، تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، الأولى شملت 300 أسرة تناولت الوجبات الصحية، بينما شكلت 70 أسرة مجموعة ضابطة طُلب منها تناول 3 وجبات في أوقات منتظمة مع تقليل الوجبات الخفيفة. على مدار 3 سنوات، أظهرت التجربة أن تقديم وجبات مغذية للأطفال قلل من استهلاكهم للسكريات والدهون المضافة، وساهم في تعزيز الوزن الصحي لديهم.

ورغم أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين و6 سنوات استفادوا من تغيير العادات الغذائية، وأظهروا انخفاضاً في الوزن الزائد، إلا أن التجربة لم تجعلهم من محبي الخضراوات والسلطات. كما أظهرت الدراسة التي أجرتها جامعة كورنيل بالتعاون مع باحثين من جامعات باث وإدنبرة وباريس أن تغيير العادات الغذائية يصبح أكثر صعوبة للكبار مع مرور الوقت.

وخلصت الدراسة إلى أن التعديلات الغذائية للأطفال يمكن أن تؤدي إلى تحسينات في الوزن، حتى وإن لم تغير تفضيلاتهم الغذائية تجاه الخضراوات. وقد تبيّن أن إدخال التغييرات الغذائية في سن مبكرة له فوائد كبيرة على صحة الأطفال على المدى الطويل.