انتشار قصر النظر لدى الأطفال: الأسباب والأعراض وطرق الوقاية
أخبارنا المغربية - وكالات
يشهد قصر النظر عند الأطفال انتشارًا سريعًا في ظل الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا والشاشات في الحياة اليومية. هذا الاتجاه يثير القلق بسبب ارتباطه ليس فقط بالاعتماد على النظارات، بل أيضًا بزيادة خطر الإصابة بأمراض مثل الجلوكوما وانفصال الشبكية. لذا يتطلب الأمر اهتمامًا من الآباء والمعلمين لمواجهة هذا التحدي المتنامي.
ما هو قصر النظر وأسبابه؟
قصر النظر هو حالة شائعة تتمثل في عدم وضوح الرؤية للأشياء البعيدة، وغالبًا ما يبدأ بين سن 6 و14 عامًا. يعاني الأطفال المصابون بهذه الحالة من رؤية ضبابية للأجسام البعيدة، بينما تبقى الرؤية عن قرب واضحة. يحدث قصر النظر عندما تركز العين الصورة قبل أن تصل إلى الشبكية. أسبابه تشمل النمو المفرط للعين، والذي يحدث عندما يستمر بعد عمر 12 عامًا، إلى جانب العوامل الوراثية والبيئية مثل الجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات أو القراءة في ظروف إضاءة غير مناسبة.
أعراض قصر النظر عند الأطفال
تشمل الأعراض الشائعة لقصر النظر عند الأطفال:
- التحديق أو إغلاق عين واحدة.
- الاقتراب من الشاشات أو الكتب لرؤية أوضح.
- تدني التحصيل الدراسي بسبب صعوبة الرؤية.
- شكوى متكررة من الصداع أو آلام العين أو الحساسية للضوء.
طرق الوقاية من قصر النظر
لا يمكن إيقاف قصر النظر تمامًا، لكن يمكن إبطاء تقدمه من خلال بعض الإجراءات:
- فحص العيون بانتظام للكشف المبكر.
- اتباع نصائح طبيب العيون وارتداء النظارات التصحيحية عند الحاجة.
- استخدام نظارات شمسية تحمي من الأشعة فوق البنفسجية.
- تنظيم فترات راحة خلال الأنشطة التي تتطلب تركيزًا بصريًا.
- اتباع نظام غذائي غني بالخضروات والفواكه وأحماض أوميغا 3 الدهنية للحفاظ على صحة العين.
الوعي بهذه المشكلة والالتزام بالإجراءات الوقائية يمكن أن يساهم في حماية الأطفال من تدهور الرؤية على المدى الطويل.