دراسة تحذر: ألواح التقطيع البلاستيكية تهدد الدماغ بأمراض خطيرة
أخبارنا المغربية - وكالات
حذرت دراستان حديثتان من المخاطر الصحية الخطيرة لاستخدام ألواح التقطيع البلاستيكية، إذ تبين أنها تطلق جزيئات بلاستيكية دقيقة تنتقل إلى الطعام، مما يهدد صحة الإنسان. ووفقاً للدراسات، فإن هذه الجسيمات قد تتسلل إلى الدماغ عبر حاجز الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل الخرف وباركنسون، بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على نمو الأطفال.
أظهرت الدراسة الأولى، التي نُشرت في مجلة الصحة البيئية، وجود جزيئات بلاستيكية دقيقة في أدمغة 8 من أصل 15 شخصاً تم فحصهم بعد الوفاة، حيث وُجدت هذه الجزيئات في البصيلات الشمية. وأشارت إلى أن البلاستيك يمكن أن يتسلل إلى الدماغ عبر مجرى الأنف واختلاطه بسوائل الدماغ.
الدراسة الثانية، بقيادة الدكتور ماثيو كامبين من جامعة نيو مكسيكو، أكدت أن تقطيع الطعام على ألواح بلاستيكية يؤدي إلى انتقال الجزيئات الدقيقة من اللوح إلى الطعام ومنه إلى الجسم. وأظهرت التحاليل وجود نسب مرتفعة من الجزيئات البلاستيكية في الدماغ مقارنة بالكبد والكلى، مما يعكس خطورة التلوث البلاستيكي المتزايد.
وأشارت الدراسات إلى أن الشخص العادي قد يتعرض لما يصل إلى 79 مليون جسيم بلاستيكي دقيق سنوياً من ألواح التقطيع المصنوعة من مادة البولي بروبيلين والبولي إيثيلين. كما حذر خبراء من أن التلوث البلاستيكي قد يتضاعف بحلول عام 2040، مما يهدد صحة البشر والبيئة على حد سواء.
في ظل هذه النتائج، يوصي الخبراء باستخدام بدائل صحية لألواح التقطيع البلاستيكية، مثل الزجاج أو الخشب، لتقليل التعرض للبلاستيك. كما دعا الباحثون إلى توعية المستهلكين بمخاطر التلوث البلاستيكي وضرورة اتخاذ تدابير وقائية للحفاظ على الصحة العامة.