الشباب في مواجهة الحرارة: الأكثر عرضة للوفيات مقارنة بكبار السن

الشباب في مواجهة الحرارة: الأكثر عرضة للوفيات مقارنة بكبار السن

أخبارنا المغربية - وكالات

كشفت دراسة جديدة عن نتائج مفاجئة حول الفئات العمرية الأكثر تضرراً من الحرارة المرتفعة، إذ وجد الباحثون أن 75% من الوفيات المرتبطة بالحرارة في المكسيك تحدث بين الشباب الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً، وليس بين كبار السن كما كان يُعتقد سابقاً. وأوضح التقرير أن هذه الفئة مسؤولة عن 87% من سنوات العمر المفقودة المرتبطة بالحرارة.

حلل الباحثون سجلات الوفيات بين عامي 1998 و2019، حيث وثقت المكسيك حوالي 3300 حالة وفاة سنوياً مرتبطة بالحرارة. الأكثر دهشة هو أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و70 عاماً لديهم أدنى معدلات الوفيات المرتبطة بالحرارة. ربط الباحثون هذا النمط بظروف العمل التي تجعل الشباب أكثر عرضة للحرارة، حيث يعمل الكثير منهم في وظائف تتطلب جهداً بدنياً شاقاً، غالباً في بيئات غير مرنة ولا توفر حماية كافية من الحرارة.

استخدمت الدراسة بيانات مفصلة تشمل درجات الحرارة اليومية والوفيات عبر أنحاء المكسيك، مع التركيز على "درجة حرارة المصباح الرطب"، التي تأخذ الحرارة والرطوبة في الحسبان. أوضح الباحثون أن الأجواء الرطبة تقلل من فعالية التعرق، وهو الآلية الأساسية لتبريد الجسم، مما يزيد من خطر الإصابة بضربة شمس وفشل الأعضاء.

شملت الدراسة أيضاً الأطفال دون سن الخامسة، الذين يواجهون تحديات فريدة بسبب تركيبتهم الجسدية وضعف قدرتهم على التعرق. أشارت النتائج إلى أن أجسام الأطفال تمتص الحرارة أسرع من البالغين، وأن أنظمتهم المناعية غير مكتملة، مما يجعلهم أكثر عرضة للأمراض المرتبطة بالحرارة.

ورغم تركيز الدراسة على المكسيك، يرى الباحثون أن النتائج تمتد إلى دول أخرى في أفريقيا وآسيا، لا سيما تلك ذات المناخ الحار والرطب، والاعتماد الكبير على العمل الزراعي، مع قلة الوصول إلى أجهزة التكييف والبيئات الآمنة.

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة