إنتاج قلب اصطناعي مولّد للدم يفتح آفاقاً جديدة في الأبحاث الطبية

إنتاج قلب اصطناعي مولّد للدم يفتح آفاقاً جديدة في الأبحاث الطبية

أخبارنا المغربية - وكالات

حقق فريق بحثي بقيادة الدكتور روبرت زويغردت في كلية الطب بهانوفر نقلة نوعية في علم الأحياء الخلوية، من خلال إنتاج أول عضو قلبي اصطناعي مولّد للدم. استلهم الباحثون هذه التقنية من مراحل تطور القلب وتكوين الدم لدى الجنين البشري، حيث أضافوا عوامل خاصة لإعادة إنتاج المسار البيولوجي بدقة في بيئة مختبرية.

يتكون القلب الاصطناعي من ثلاث طبقات مشابهة لتلك الموجودة في الجنين الطبيعي، تشمل خلايا أولية للقلب والكبد والرئتين والأوعية الدموية. وتمكنت الدراسة، التي نشرت في مجلة "نيتشر سيل بيولوجي"، من تحقيق نموذج يحاكي التفاعلات بين الأنسجة المختلفة في تكوين الدم، مما يمهد لفهم أفضل لأمراض القلب والأوعية الدموية.

ويتم إنشاء هذه القلوب الصغيرة باستخدام خلايا جذعية متعددة القدرات البشرية، والتي يمكن التحكم بها لتتطور إلى عضويات قلبية ثلاثية الأبعاد خلال 10 إلى 14 يوماً. وتتميز هذه العضويات بأنها هياكل معقدة مكونة من سبعة أنواع مختلفة من الخلايا، ما يجعلها أكثر دقة في محاكاة الوظائف البشرية مقارنة بالنماذج الحيوانية التقليدية.

وأوضح الباحثون أن هذه التقنية تفتح آفاقاً جديدة لدراسة كيفية تطور الأمراض القلبية والأوعية الدموية، واختبار العلاجات الدوائية بطريقة أكثر دقة. كما يمكن استخدامها لدراسة العدوى والتشوهات الجينية وفهم تأثير العوامل المختلفة على القلب، مما يشكل خطوة مهمة نحو تحسين تشخيص وعلاج الأمراض القلبية.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة