دراسة: التلوث البيئي وراء انتشار سرطان القولون بين الشباب عالمياً
أخبارنا المغربية - وكالات
كشفت دراسة حديثة أجريت في جامعة السلطان قابوس بعمان أن التلوث البيئي الناجم عن المواد الكيميائية في الطعام، وتلوث الهواء والماء، قد يكون سبباً رئيسياً في الارتفاع المتزايد لحالات سرطان القولون والمستقيم بين الشباب حول العالم.
ووفقاً لمراجعة شاملة لأكثر من 160 دراسة، أوضح الباحثون أن التفاعل المعقد للعوامل البيئية مثل المبيدات الحشرية والسموم والجسيمات الدقيقة PM2.5 يساهم في تغيير بكتيريا الأمعاء، مما يؤدي إلى التهاب مزمن يساهم في نمو الخلايا السرطانية.
وأشار الفريق إلى أن "وباء سرطان القولون والمستقيم المبكر" قد بدأ منذ عقود نتيجة زيادة التعرض للملوثات البيئية، حيث ارتفعت نسب الإصابة بشكل ملحوظ بين الأشخاص في العشرينات والثلاثينيات، ومن المتوقع أن ترتفع الحالات بنسبة 90% بحلول عام 2030.
وأكدت الدراسة أن الاعتماد المتزايد على المصانع والمركبات المنتجة للغازات ساهم في انتشار الجسيمات الدقيقة PM2.5، والتي تسبب التهابات في القولون وتؤدي إلى نمو الخلايا السرطانية وتثبيط الجهاز المناعي عن مواجهتها. ودعا الباحثون إلى ضرورة وضع سياسات بيئية صارمة للحد من التعرض للملوثات، وحماية الصحة العامة من انتشار هذا النوع من السرطانات.