أسباب غير متوقعة للدوار النفسي.. تعرف عليها
أخبارنا المغربية - وكالات
أوضحت الجمعية الألمانية للطب العام وطب الأسرة أن الدوار قد يكون مرتبطاً بأسباب نفسية، إذ يظهر كأحد الأعراض المصاحبة لعدد من الاضطرابات النفسية مثل اضطرابات القلق، الاكتئاب، اضطراب ما بعد الصدمة، والاضطرابات الذهانية كالفصام.
يندرج القلق بمختلف أنواعه، بما في ذلك اضطرابات الهلع والرهاب، ضمن أبرز مسببات هذا النوع من الدوار، إلى جانب حالات نفسية أخرى مثل الاكتئاب والاضطراب الذهاني والفصام وارتدادات الصدمة (اضطراب ما بعد الصدمة). وتتفاوت شدة الدوار النفسي وفقاً لطبيعة الاضطراب ومدى تعرض المريض للضغوط اليومية.
يلحظ بعض المصابين نوبات متكررة من الدوار الترنحي الرهابي، وهو الشكل الأكثر شيوعاً للدوار النفسي، الذي غالباً ما يظهر في مواقف محددة تثير التوتر كازدحام الحشود أو الوقوف في طوابير طويلة أو حتى أثناء قيادة السيارة. وفي هذه الأوقات، يشعر المريض بقلق مفرط يزيد الإحساس بفقدان الاتزان ويولّد لديه رغبة بالخروج من الموقف سريعاً.
تزداد حدة الدوار لدى البعض عندما تترافق النوبة مع أعراض أخرى، مثل خفقان القلب الشديد أو التعرق، وهي علامات توحي بحضور نوبة هلع شاملة. ويعزز التوتر النفسي القائم مسبقاً فرصة التعرض لهذه النوبات، ما يجعل تحديد جذور المشكلة النفسية خطوة أساسية للتعامل الصحيح مع الدوار.
ينصح الخبراء بالخضوع للفحص الطبي أولاً لاستبعاد أي أسباب عضوية، ثم مراجعة الطبيب النفسي للاستفادة من العلاجات المتاحة، بما في ذلك العلاج السلوكي المعرفي الذي يساعد على تطوير أساليب لمقاومة التوتر ومواجهة المخاوف. ويمكن أن يتضمن البرنامج العلاجي أدوية مضادة للقلق والاكتئاب، فضلاً عن ممارسة تمارين الاسترخاء مثل اليوغا والتأمل والاسترخاء العضلي التدريجي، بهدف تعزيز الشعور بالطمأنينة وتخفيف حدة الدوار النفسي.