جفاف اليدين أسبابه وطرق الوقاية
كما هي الحال مع الوجه يعتبر البرد من أشد العوامل الطبيعية ضررا لجلد اليدين، لكن الفارق بين الاثنين ان الوجه يكون دائما بمنأى عن عوامل إضافية تحدث لليدين عبر الغسيل والتنظيف وما شابه ذلك ما يجعل تأثير تعرضها للبرد اكبر بكثير وبالاخص في فصل الشتاء البارد.
وفي هذا الصدد يقول اطباء متخصصون بالامراض الجلدية، يجب المحافظة بقدر الامكان على اليدين من البرد القارس لانه يسبب في النهاية مشاكل لجلد اليدين اكثر مما يتوقع وخاصة للسيدات، لكن الكثيرات منهن لا يدرك ذلك ما يسبب تشويها حقيقيا لليدين اللتين لا يمكن اخفاءهما.
ويسبب البرد ثلاث حالات يجب الانتباه اليها لانها قد تؤدي الى أمراض جلدية مستعصية:
الحالة الاولى وتسمى حكة الشتاءAsteatotic Dermatitis، وهي حالة تحسس وحكة جلدية تحدث في الشتاء فقط وتنشأ عن الهواء الجاف داخل الغرف بشكل رئيسي الناتج عن التدفئة، ويرى بعض الاختصاصيين بالامراض الجلدية ان الحكة يمكن ان تصل الى درجة الخطورة والازعاج تمنع معها المصاب من النوم او القيام بأعماله العادية وهي عله تصيب الكبار في السن بشكل خاص. والوقاية أو العلاج بالنسبة الى هذه الحالة هي ترطيب هواء الغرف باستعمال جهاز باث للرطوبة او البخار. كما ان هناك علاجات اخرى خاصة كالفازلين والزيت النباتي المستخدم للطبخ وزبدة الكاكاو، والفكرة هنا هي اعادة الماء والزيت الذي تنقص نسبته في الجلد بسبب الجفاف، لذا فان افضل المستحضرات لهذه الحالة هي تلك التي تحتوي على الماء او التي تساعد الجلد على احتفاظه بالماء.
والحالة الثانية التهاب الجلد التحسسيAtopic dermatitis ويسمى أيضا القشب، ويكون على شكل التهاب وحكة وغالبا ما تزيد الحالة سوءا في الشتاء، ويعود هذا جزئيا الى فترات الجو الجاف في هذا الفصل وانعكاس ذلك على جلد اليدين خاصة اذا لم تستعمل قفازات صوف للحماية من البرد وأخرى بلاستيكية عند انجازا الاعمال المنزلية، وبالاخص تعرض اليدين للماء عند الجلي. وفي هذا الحالة يصف الأطباء الاختصاصيون كل ما سبق وذكر من علاجات في الحالة الاولى، بالاضافة الى المراهم الهورمونية وغيرها. ويساعد في العلاج تقليل عدد مرات الاستحمام والامتناع عن استخدام الصابون فوق مناطق الجلد المتأثرة، ايضا الحرص على استعمال قفازات منزلية عند الجلي، مع الانتباه الى نوعيتها.
والحالة الثالثة الأصعب هي اليدين المصابتين بالصدف،Psoriasis فهذا المرض الذي يعاود الظهور ويتجلي بوجود جفاف وحراشف أي بقع صدفية على الجلد، يزداد سوءا في الشتاء، وينشأ لعدة اسباب منها الهواء الجاف داخل المنازل بسبب التدفئة خاصة التدفئة العصرية وقلة اشعة الشمس.
لهذا يصف الأطباء في هذه الحالة المصابين بالتعرض لاشعة الشمس، ويمكن الحصول عليها في البلدان التي تقل فيها الشمس في الشتاء لدى صالونات مختصصة بالتجميل، بالاضافة الى الادوية اللازمة والتي يجب ان يصفها الطبيب المتخصص فقط ، لكن يحذر الاطباء من مخاطر كثرة التعرض لهذا الاشعة الاصطناعية، لانها قد تزيد الامر سوءا.
ويساعد في تخفيف الحكة في هذه الحالة مراهم طبيعية منها الفازلين وزيوت القمح والزيتون وكريمات مرطبة، ولاسيما اذا استعملت بعد الحمام مباشرة حين يكون الجلد لا يزال نديا. لكن ينصح الاطباء بمراجعة الطبيب فورا في حال الاصابة بأي عرض جلدي يختلف عن هذه الحالات الثلاثة لانه قد يكون مرضا صعبا او خبيثا.