صينية تُخيّر بين الإجهاض أو خسارة عمل زوجها

صينية تُخيّر بين الإجهاض أو خسارة عمل زوجها

أخبارنا المغربية

تواجه امرأة صينية حامل في شهرها الثامن خياراً صعباً بين إجهاض جنينها أو خسارة زوجها لعمله الحكومي بسبب كسره لقانون الطفل الواحد المعمول به في الصين.

ويتوجب على السيدة تشي (41 عاماً) إجهاض طفلها في حال أرادت أن تحمي زوجها من التعرض للطرد من عمله، أما إذا أرادت الإبقاء على طفلها الثاني فربما تجد نفسها وأسرتها دون معيل بعد أن يفصل زوجها من العمل.

قضية مثيرة للجدل

وكان هذا الموضوع المثير للجدل عاد للواجهة في 7 سبتمبر (أيلول) الجاري، بعد أن أشار تقرير إعلامي إلى أن السيدة تشي حامل بطفلها الثاني، وهو ما يخالف قوانين تحديد النسل المعمول بها في البلاد منذ عقود بحسب صحيفة دايلي ميل البريطانية.

ويواجه السيد كيو الذي يعمل في سلك الشرطة احتمال خسارة وظيفته في حال أنجبت زوجته طفلها الثاني، وهذا ما وضع السيدة تشي في خيار مستحيل بين طفلها ووظفية زوجها. وحتى لو قرر الزوجان التخلي عن الحمل، يبقى احتمال خسارة الزوج لوظيفته قائماً بسبب مخالفة القانون.

الإجهاض ممنوع
وتعليقاً على القضية أصدر مكتب تنظيم الأسرة في مدينة تشوشيونغ بياناً قال فيه: "وفقاً لإرشادات المكتب الوطني للصحة وتنظيم الأسرة وبما يتعلق بحالة السيدة تشي، يعتبر الإجهاض في وقت متأخر من الحمل ممنوعاً منعاً باتاً، إلا إذا كان الحمل يشكل تهديداً لحياة الأم وبعد الحصول على تقرير طبي بهذا الخصوص".

وأشار لي جينغ يوان نائب مدير صحة المدينة إلى أن الإجهاض غير وارد في هذه الحالة، وعلى الرغم من أن إنجاب طفل آخر يعتبر ممنوعاً في الصين، إلا أن الإجهاض في وقت متأخر من الحمل يشكل تهديداً لحياة الأم.

إلا أن يوان أكد على أن الزوجين عليهما تحمل مسؤولية أفعالهما، ومن المرجح أن يخسر الزوج عمله كما تنص عليه القوانين، كما يجب على الزوجين دفع غرامة مالية لكسر لوائح تنظيم الأسرة.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة