أسرار حول المذيعة التي تشد أنظار العالم في كوريا الشمالية؟

زلزال طبيعي ضرب كوريا الشمالية وجيرانها، أعقبه زلزال سياسي، بعد إجراء بيونغ يانغ تجربة نووية سادسة على قنبلة هيدروجينية يمكن تحميلها على صاروخ باليستي "عابر للقارات".

 أنظار العالم كلها اتجهت إلى الإعلان الرسمي الكوري الشمالي لتلك التجربة، وما لفت انتباه الكثيرين هو تلك المذيعة الكبيرة في السن، التي أعلنت نبأ إجراء الاختبار، وعيناها تملأهما دموع الفرحة والسعادة.

 

وأطلقت بعض وسائل الإعلام العالمية على تلك المذيعة لقب "المذيعة الجدة"، خاصة وأنه اشتهر ظهورها في معظم الإعلانات الرسمية في تلفزيون كوريا الشمالية.

 

من هي؟

 

نشرت صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية تقريرا حول "المذيعة الجدة"، وقالت إن اسمها، ري تشون هي، وتبلغ من العمر 74 عاما.

 

وولدت ريت تشون هي، عام 1941، في مقاطعة "تونغتشون" الكورية الشمالية، وتنحدر من عائلة فقيرة. ودرست "المذيعة الجدة" فنون الأداء في جامعة "بيونغ يانغ للمسرح والسينما".

 

وظهرت تشون هي للمرة الأولى في التلفزيون الكوري الشمالي عام 1971، أي أنها تظهر في نشرات الأخبار الكورية الشمالية منذ 46 عاما تقريبا، وتم تكليفها بأن تكون مذيعة الأخبار الرئيسية في التلفزيون الكوري الشمالي منذ عام 1974.

 

أسلوب استثنائي

 

وتقدم تشون هي أسلوبا استثنائيا في عرض نشرات الأخبار، حيث اشتهرت بطريقتها الحماسية في الإلقاء، حتى أن عينيها في كثير من الأحيان تغرورق من الدموع.

 

وقالت الصحيفة البريطانية إن ري تشون هي، يمكن وصفها بأنها "خير مثال على الإعلام، الذي ينجح في تسويق الدعاية السياسية لبلاده".

 

وتابعت قائلة "تشعر في كل مرة تلقي فيها بيانا، أن بيونغ يانغ على وشك أن تعلن الحرب العالمية الثالثة بصورة فعلية".

 

ورغم أنها باتت طاعنة في السن واعتزلت منذ عام 2012، إلا أن كوريا الشمالية تصر على أن تظهر "المذيعة الجدة" لتقديم نشرات الأخبار غير الاعتيادية، ولإذاعة الأخبار الهامة، لذلك فإن ظهورها في أي نشرة أخبار كفيل بجعل الشارع في بيونغ يانغ يقف على قدم واحدة، في انتظار الخبر "الهام" الذي ستعلنه، تشون هي.

 

كما كلفتها الحكومة أيضا بتدريب الجيل الجديد من المذيعين، لتدريبهم على الطريقة الحماسية التي تلقي بها نشرات الأخبار.

 

واشتهرت ري تشون هي، بإصرارها على ارتداء الزي التقليدي لكوريا الشمالية، الذي يطلق عليه "هانبوك"، كما اشتهرت أيضا بإصرارها على ارتداء اللون الزهري المائل للبنفسجي.