في تايلاند.. مراسم جنائزية بوذية للحيوانات الأليفة
دويتشه فيله
كلبة "واه واه" واحدة من الحيوانات التي تم حرقها بعد وفاتها في تايلاند. "واه واه" تعرضت لمشاكل صحية صعبة ونفقت وعمرها 13 عاما.
وقد حملت صاحبتها جثتها النافقة، البالغ وزنها 20 كيلوغراما بعد أن تم لفها في بطانية وانتقلت هي وأسرتها المكونة من أربعة أفراد إلى الجانب الآخر من بانكوك إلى "وات كلونج توي ناي"، وهو أول وأحد المعابد القليلة في تايلاند التي تعتمد ممارسة حرق الحيوانات الأليفة النافقة.
بعد وقت قصير من وصول أسرة باتارارات كامونتا، صاحبة الكلبة، إلى المعبد، بدأ راهب يردد صلاة بوذية لمدة 10 دقائق، وهي مدة أقصر بكثير من تلك التي تتم مع البشر، التي تدوم عادة لمدة ساعة في اليوم على مدى أسبوع.
وأُعطيت للأسرة بضع دقائق لتهمس بآخر كلمات الوداع قبل وضع جثة "واه واه" في أحد أفران الحرق الثلاثة الموجودة في المعبد. وبعد أن أصبحت الجثة رمادا، تم نثر الرماد في النهر المجاور لإرسال روح الكلبة إلى مكان بارد وسلمي، حسب الطقوس البوذية.
يدفع مالكو الحيوانات الأليفة ما لا يقل عن 1500 باهت (45 دولارا) لكل خدمة جنائزية و 9 دولارات أخرى لرحلة القارب لنثر الرماد.
ووفقا لما ذكره رئيس المعبد، فرا راتشاسيتي سونتورن، فإن معبده بدأ بحرق الحيوانات الأليفة منذ 10 سنوات تقريبا بعد أن طلب رجل ياباني من الرهبان حرق جثة كلبه.
رئيس المعبد، قال: "نحن لا نفعل ذلك لغرض تجاري، وإنما الرسوم هي لصيانة الفرن و(توفير) الوقود والكهرباء".
في المتوسط، يتم حرق أربعة من الحيوانات الأليفة في المعبد كل يوم، وتشكل الكلاب والقطط الغالبية العظمى من الحيوانات. وهناك حيوانات أليفة أخرى تحرق هناك تشمل الأرانب والهامستر (الحيوان القارض الأليف الشبيه بالفأر) والسناجب، فضلا عن كائنات أخرى مثل الثعابين والسلاحف والضفادع والأسماك.
وفي الوقت الذى قد يكون فيه بعض الأشخاص يبحثون عن طريقة ملائمة للتخلص من أجساد حيواناتهم الأليفة، فإن معظمهم يريدون الطمأنينة الدينية.