ما هي العوامل التي ساهمت في ارتفاع عدد وفيات كورونا في بريطانيا؟
أخبارنا المغربية - وكالات
تم تصنيف بريطانيا على أنها أكثر دولة سجلت أكبر عدد من الوفيات بسبب فيروس كورونا، مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى، حيث بلغ عدد الوفيات فيها 30،076 حالة، تليها إيطاليا بـ 29684، وإسبانيا بـ 25857 حالة.
وبحسب صحيفة "الصن" البريطانية، فإن عوامل عديدة ساهمت في زيادة عدد الوفيات بفيروس كورونا في بريطانيا، أهمها:
الكثافة السكانية
تعتبر بريطانيا من بين الدول الأكثر كثافة سكانية في القارة الأوروبية، مع وجود عدد كبير من السكان في المناطق الحضرية، وبما أنه من الصعب جداً تطبيق قوانين التباعد في المناطق المزدحمة، فإن عدد الوفيات في المدن البريطانية الكبرى كان كبيراً مقارنة ببعض المناطق الريفية التي تم تسجيل عدد محدود من الوفيات فيها.
وكانت بعض أفقر الأحياء في لندن، حيث الكثافة السكانية عالية، هي الأكثر تضرراً، بما في ذلك كرويدون وبرنت.
الشيخوخة والمرض
من المعروف أن فيروس كورونا يؤثر أكثر على الأشخاص المسنين الذين يعانون من أمراض القلب والسكري والسرطان والخرف.
يزيد الخرف من خطر الوفاة من الفيروس بنسبة 39٪، وأمراض القلب المزمنة ترفعه بنسبة 31٪، وأمراض الكلى المزمنة بنسبة 25٪، وأمراض الرئة المزمنة بنسبة 19٪.
يوجد حوالي 400000 شخص في دور الرعاية في المملكة المتحدة، والعديد منهم مصابون بأمراض تجعلهم عرضة لكورونا.
البدانة
من المرجح أن يحتاج الأشخاص الذين يعانون من السمنة إلى علاج في المستشفى في حال إصابتهم بفيروس كورونا مقارنة مع الأشخاص الذين لا يعانون من السمنة.
بريطانيا هي ثالث أكثر دولة من حيث نسبة البدانة في أوروبا بعد مالطا وتركيا، حيث يصنف 13 مليون بالغ فيها على أنهم يعانون من السمنة. ومن المرجح أن يموت الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة بسبب فيروس كورونا أكثر من الأشخاص الأقل وزناً.
وجهة سفر عالمية
تعتبر مدينة لندن التي تتواجد فيها ربع حالات الإصابة بفيروس كورونا، واحدة من المدن العالمية القليلة التي يقصدها المسافرون من جميع أنحاء العالم، فقبل الإغلاق، كان مطار هيثرو أكثر المطارات ازدحاماً في أوروبا، حيث كان يستقبل 110000 مسافر يومياً من جميع أنحاء العالم، مما زاد من انتشار الفيروس عبر المسافرين القادمين إلى المدينة.