دول البلقان ..خطوة الاتحاد الأوروبي الأولى لفتح حدوده الخارجية

دول البلقان ..خطوة الاتحاد الأوروبي الأولى لفتح حدوده الخارجية

دويتشه فيله

دعت المفوضية الأوروبية اليوم (الخميس 11 يونيو/ حزيران 2020) إلى فتح الحدود مع دول غرب البلقان مع بداية يوليو/ تموز المقبل. كما أوصت أعلى سلطة تنفيذية أوروبية برفع كل القيود على الحدود الداخلية الأوروبية في 15 حزيران/ يونيو. ويذكر أن المفوضية اقترحت أمس الأربعاء إعادة فتح "تدريجية" للحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي اعتبارا من الأول من تموز/ يوليو فيما يتواصل رفع اجراءات العزل في أوروبا كما حصل في موسكو.

 ووباء كوفيد-19 الذي تسبب بوفاة أكثر من 411 ألف شخص في العالم سيؤدي عام 2020 الى ركود الاقتصاد العالمي بنسبة 6% على الأقل بحسب منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي التي دعت الحكومات الى الحداثة والتعاون من أجل اقتصاد "أكثر عدلا وأكثر استدامة".

 وقالت رئيسة قسم الاقتصاد في منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي لورنس بون "في نهاية 2021 ستتجاوز خسارة العائدات تلك المسجلة خلال فترات الركود السابقة في السنوات المائة الماضية باستثناء فترة الحرب مع عواقب رهيبة وطويلة الأمد للشعب والشركات والحكومات".  وأضافت "في كل انحاء العالم، عزز العزل التفاوت بين العمال" المؤهلين للعمل عن بعد والعمال الأقل أهلية لذلك الذين كانوا "في معظم الأحيان في خط المواجهة الأمامي" في محاربة الوباء.

 في أوروبا حيث تتراجع أعداد الأشخاص في المستشفيات وأرقام الوفيات الى حد كبير، ستنشر المفوضية الأوروبية خلال الأسبوع اقتراحاتها لرفع "تدريجي وجزئي" للقيود على السفر ضمن الحدود الخارجية للاتحاد الاوروبي اعتبارا من 1 تموز/يوليو.

 ويتعلق الأمر برفع القيود مع بعض الدول الأخرى مع الأخذ في الاعتبار "بعض المبادىء والمعايير" واستنادا إلى "مقاربة مشتركة" بين الدول الأعضاء كما أعلن نائب الرئيس جوزيب بوريل الأربعاء. ولا يمكن للمفوضية إلا أن تصدر رأيا، لأن القرار النهائي يعود الى كل دولة.

 ويتواصل رفع العزل في القارة الأوروبية، ففي باريس سيعيد برج ايفل فتح أبوابه في 25 حزيران/ يونيو مع فرض وضع الكمامات والصعود فقط على السلالم ومع عدد محدود من الزوار.

وفي إسبانيا التي سجلت أكثر من 27 ألف وفاة، تستأنف مباريات دوري كرة القدم الأربعاء بعد توقف لثلاثة أشهر. وفي هذا البلد، يبقى وضع الكمامة إلزاميا تحت طائلة دفع غرامة.

وفيما يتواصل تخفيف القيود في العالم، دعا عدد من القادة الأوروبيين بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الثلاثاء الاتحاد الأوروبي إلى دراسة وسائل تأمين استعداد أفضل لمواجهة الوباء المقبل، معتبرين أن التكتل لم يكن في مستوى التصدي لوباء كوفيد-19.  وقالوا في رسالة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين مرفقة بوثيقة توجيهية، إن التصدي بشكل فوضوي لانتشار فيروس كورونا المستجد "أثار تساؤلات" بشأن درجة الاستعداد وأظهر الحاجة الى مقاربة على مستوى أوروبا، بينما يجري الحديث عن موجة ثانية لوباء كوفيد-19.

 ووقع الرسالة إلى جانب ماكرون وميركل، رؤساء حكومات بولندا ماتوش مورافيتسكي واسبانيا بيدرو سانشيز وبلجيكيا صوفي فيلمس والدنمارك ميتي فريديريكسن.

 وجاءت هذه الرسالة غداة تحذير أطلقه رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس الذي قال إن "الوضع في أوروبا يتحسن لكنه يسوء في العالم".

 في إيطاليا، قدمت عائلات وأقرباء ضحايا فيروس كورونا المستجد حوالى خمسين دعوى أمام نيابة برغامو، في أول تحرك قضائي من نوعه في البلاد حيث أوقع الوباء حوالى 34 ألف وفاة


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات