ووجدت الدراسة أن 54% من الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 13 و 14 عاماً كن يواجهن خطورة الاصابة بالقلق المزمن، مقارنة بنسبة 26% بين الفتيان في نفس العمر.
ولدى استطلاع أرائهم مجددا في شهر مايو (أيار) الماضي، تراجعت النسبة بنحو 10% بين الفتيات لتصل إلى 45% وبلغت 18% بين الفتيان.
ووفقاً للدراسة، فإن الكثير من الفتيات والفتيان فقدوا التواصل مع الأصدقاء وشبكات الدعم عندما تم فرض القيود لاحتواء فيروس كورونا، ولكن بدلاً من تزايد سوء مستويات القلق لديهم، تحسنت تلك المستويات.
وأرجع الباحثون هذا التحسن إلى أن الطلاب لم يعدوا يتعرضون لضغط الحياة المدرسية اليومية والعلاقات الصعبة مع بعض أقرانهم.
وقالت كبيرة الباحثين إميلي ويدنال" بعدما ألقى وباء كورونا المدمر بظلاله على العالم بأكمله، مما أدى لاضطراب حياة الجميع ، كان من المتوقع بطبيعة الحال رصد زيادة في مستويات القلق".
وأضافت" على الرغم من ارتفاع مستويات القلق بين عدد قليل من المشاركين في الدراسة، إلا أنها كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لنا رصد العكس تماما بالنسبة لكثير من المشاركين".
وأوضحت" ومن المهم بوجه خاص أن الطلاب الذين كانوا لا يشعرون باقل قدر من الاتصال مع المدرسة قبل إجراءات الاغلاق شهدوا انخفاضا أكبر في مستويات القلق، مما يثير تساؤلات حول تأثير البيئة المدرسية على الصحة العقلية لبعض المراهقين".
ولم تتغير مستويات الاكتئاب بصورة كبيرة على مدار الدراسة، حيث تراجعت بنسبة 2% بين الفتيان وارتفعت بنسبة 3% بين الفتيات.
وأظهرت الدراسة أيضاً أن شعور الكثير من الطلاب بالرضا وحسن الحال تحسن أيضا خلال الاغلاق، حيث ارتفعت نسبة التحسن بين الفتيان بصورة أكبر من الفتيات.