شهدت شركة بوينغ الأمريكية حلقة جديدة من سلسلة الانتكاسات والأعطال الفنية بعد أن فقدت طائرة بوينغ "757-200" عجلة أثناء إقلاعها من مطار لوس أنجليس. أكدت شركة الطيران الأمريكية "يونايتد إيرلاينز" المشغلة للطائرة وقوع الحادث، مشيرة في بيان إلى أنه تم انتشال العجلة في لوس أنجليس وأن تحقيقاً يجري لتوضيح سبب الحادث.

كانت الطائرة، التي تسلمتها يونايتد إيرلاينز في عام 1994، متجهة إلى مدينة دنفر بولاية كولورادو وعلى متنها 174 راكباً وطاقم من 7 أفراد. وعلى الرغم من فقدان العجلة، تمكنت الطائرة من الهبوط بأمان لكن بتأخير قدره 25 دقيقة. دفع هذا الحادث هيئة تنظيم الطيران الأمريكية إلى فتح تحقيق جديد، في وقت تواجه فيه بوينغ مشاكل متعددة في الإنتاج والجودة أثرت على سمعتها.

في نفس السياق، أعلنت الإدارة الفدرالية للطيران في الولايات المتحدة أن أكثر من 2600 طائرة من طراز بوينغ 737 تحتاج إلى فحص بسبب مخاوف من تعطل أقنعة أكسجين الركاب في حالات الطوارئ. تأتي هذه الأخبار في وقت تسعى فيه بوينغ إلى استعادة ثقة الجمهور بعد سلسلة من الحوادث والاتهامات بالاحتيال.

في وقت سابق، توصلت بوينغ إلى اتفاق مع وزارة العدل الأمريكية بشأن حادثَي تحطم مميتَين، حيث أشارت وثائق المحكمة إلى أن الشركة ستقر بذنبها في جريمة التآمر الجنائي للاحتيال. وتخضع الشركة لمراقبة شديدة منذ وقوع حادث شبه كارثي في يناير عندما فقدت طائرة بوينغ 737 ماكس 9 باب الطوارئ وهي في الجو، مما يبرز التحديات الكبيرة التي تواجهها بوينغ في ضمان سلامة طائراتها.