اكتشاف كواكب صالحة للحياة في نظام Gliese 667 البعيد
أخبارنا المغربية - وكالات
اكتشف العلماء أن نظام Gliese 667، الواقع على بعد حوالي 23 سنة ضوئية من الأرض، يحتوي على عدة كواكب صخرية محتملة للحياة، ليعدّ بذلك أحد الأنظمة الكوكبية التي تمتلك أكثر من كوكب صالح للسكن. وتأتي هذه الاكتشافات بفضل تطور التقنيات الحديثة التي ساعدت على التعمق في استكشاف الأنظمة المحيطة بنجوم بعيدة ومعرفة خصائص كواكبها.
وفي البداية، كان التركيز على الكواكب الغازية العملاقة، لكن البحث توسع ليشمل كواكب أصغر ذات خصائص مشابهة للأرض. وفي نظام Gliese 667، تبين أن هناك ما يصل إلى ستة كواكب تدور حول نجم قزم من نوع M يُدعى Gliese 667 C، يُعتقد أن ثلاثة أو أربعة منها مرشحة لأن تكون "أراضٍ فائقة" صالحة للحياة، بكتلة تتراوح بين واحد وخمسة أضعاف كتلة الأرض.
وتعد الكواكب ذات الحجم الأكبر من الأرض، والتي تُعرف بـ"الأرض الفائقة"، مثيرة للاهتمام كونها توفر بيئة قد تدعم أشكالًا متنوعة من الحياة. ويدور الكوكب Gliese 667 Cc على الحافة الداخلية للمنطقة الصالحة للسكن حول نجمه، ويتميز بكتلة تقدر بـ3.8 أضعاف كتلة الأرض، ويكمل دورته حول نجمه خلال 28 يومًا أرضيًا فقط، ويعتبره العلماء "الكأس المقدسة" للكواكب الخارجية بفضل تشابهه العالي مع الأرض.
وتشير الدراسات إلى أن الكواكب في نظام Gliese 667 C تتلقى نسبة إشعاع تتراوح بين 20% و200% من الإشعاع الذي تتلقاه الأرض، مما يمنحها إمكانية احتواء الحياة. ورغم هذه الظروف المناسبة، تبقى هناك عوامل أخرى يجب أخذها في الاعتبار، مثل طبيعة الغلاف الجوي ووجود الماء السائل.
ويعد هذا الاكتشاف جزءًا من توسع معرفي مهم حول الأنظمة الكوكبية في مجرتنا، حيث يمكن للعلماء الآن توجيه أبحاثهم نحو نجوم معينة، خصوصًا الأقزام الحمراء التي تشكل 70% من النجوم المجاورة لنا، للبحث عن كواكب قد تكون صالحة للحياة. ومع تطوير تلسكوبات متقدمة، تتزايد فرص اكتشاف المزيد من الكواكب الشبيهة بالأرض في المجرة.