عالمة كرواتية تثير جدلاً أخلاقياً بعد علاج ذاتي لسرطان الثدي باستخدام الفيروسات
أخبارنا المغربية - وكالات
أثارت عالمة الفيروسات بياتا هالاسي جدلاً في الأوساط الطبية بعد استخدامها علاجاً تجريبياً ذاتياً لسرطان الثدي، حيث قامت بحقن ورمها بفيروسات مزروعة في المختبر. اكتشفت هالاسي إصابتها بسرطان الثدي للمرة الثانية في 2020 وقررت تجنب العلاج الكيميائي التقليدي، فاختارت بدلاً من ذلك علاجاً يُعرف باسم "العلاج الفيروسي الانحلالي" (OVT)، الذي يعتمد على استخدام فيروسات معدّلة لمهاجمة الخلايا السرطانية وتحفيز المناعة.
وبالرغم من حصول علاج OVT لعلاج سرطان الجلد على موافقة في الولايات المتحدة، إلا أن هذا العلاج لم يُعتمد بعد لسرطان الثدي. وعند محاولتها نشر تجربتها، واجهت هالاسي رفضاً من أكثر من 12 مجلة علمية بسبب المخاوف الأخلاقية المتعلقة بالتجارب الذاتية. وقد صرّحت أن المثابرة في نشر هذه النتائج كانت دافعاً رئيسياً لها، مشيرةً إلى الأهمية العلمية لتجارب ذاتية كهذه.
في الوقت ذاته، أشار جاكوب شيركو، الباحث في أخلاقيات التجارب الذاتية، إلى أن نشر نتائج العلاج الذاتي قد يشجع مرضى السرطان الآخرين على التخلي عن العلاجات التقليدية، ما يضع مسألة مشاركة الاكتشافات ضمن إطار أخلاقي معقد.
وبالرغم من أن هالاسي تؤكد أن العلاج الذاتي باستخدام الفيروسات لا يجب أن يكون الخيار الأول لمرضى السرطان، يرى شيركو ضرورة تضمين تعليق أخلاقي مع أي تقرير يتناول تجارب ذاتية كهذه، لتوفير سياق شامل للتحديات والمخاطر.