تجميد أجساد الموتى: بين الأمل العلمي والتساؤلات الأخلاقية

تجميد أجساد الموتى: بين الأمل العلمي والتساؤلات الأخلاقية

أخبارنا المغربية - وكالات

أثارت تقنية تجميد أجساد الموتى على أمل إعادتهم إلى الحياة مستقبلاً جدلاً واسعاً في الأوساط العلمية. تعتمد هذه العملية على تجميد الجثة باستخدام النيتروجين السائل عند درجة حرارة -196 مئوية، واستبدال الدم بمضادات تجميد طبية. على الرغم من التكلفة المرتفعة وعدم ضمان النتائج، إلا أن آلاف الأشخاص أدرجوا أسماؤهم على قوائم الانتظار، طامحين في العودة للحياة بعد تطور العلوم.

يأمل المؤيدون أن توفر التقنية فرصة لعلاج الأمراض المميتة التي تسبب الوفاة حالياً، مثل السرطان، مستقبلاً. ومع ذلك، يشكك الخبراء في إمكانية تحقيق هذا الحلم. ويرى البروفيسور ستيفان شلات من جامعة مونستر الألمانية أن التقنية، التي نجحت في حفظ الأجنة والخلايا، قد لا تكون فعالة على الأعضاء أو الأجسام الكاملة بسبب تعقيدها.

يعتبر البعض أن هذه التقنية محاولة لتحقيق حلم "ينبوع الشباب"، وهي تعبير عن الخوف من الموت وعدم قبول فكرة الفناء. هذا ما أكده الطبيب إيكهارد ناجل الذي يرى أن التجميد يحمل في طياته وعداً غير واقعي بالتغلب على الموت.

رغم الانتقادات، ازدهرت هذه الخدمة في الولايات المتحدة وأوروبا. على سبيل المثال، يخزن معهد متخصص 250 جسماً ويستعد لـ2000 آخرين، بينما تفرض شركات مثل "ألكور" رسوم تصل إلى 200 ألف دولار للفرد. في أوروبا، توفر شركات ناشئة مثل "تومورو بيو" خدمات مماثلة، ويشمل عملاؤها فئة عمرية تتراوح بين 30 إلى 50 عاماً، مما يشير إلى اهتمام متزايد بالتقنية بين الأجيال الشابة.

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة