من أمريكا.. فنانة مغربية ترد على "الشامتين" من الحرائق المدمرة التي اجتاحت ولاية كاليفورنيا

أثير خلال الأيام الماضية جدل واسع، وذلك على خلفية الحرائق المدمرة التي التهمت مساحات شاسعة من مقاطعة لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا، بين من يرى فيها حادث طبيعي قد يحصل في أي بلد من بلدان العالم، تماما كما وقع في مناسبات عدة سابقة، وبين من قال إنها عقاب من الله بعد تصريحات "دونالد ترامب" التي توعد من خلالها بتحويل الشرق الأوسط إلى "جحيم" إذا لم يتم تحرير رهائن غزة.

وارتباطا بما جرى ذكره، شدد "عبد الإله بنكيران"، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على أن الحرائق التي حولت مساحات شاسعة من الولايات المتحدة الأمريكية إلى رماد، هي "إجابة من الله" للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، مشيرا إلى أن "غضب الله استبق دعوة ترامب إلى الجحيم، ليجبره على البحث عن طريقة لإطفاء جحيم الحرائق في بلاده".

في مقابل ذلك، تعالت أصوات عديدة، عبرت عن رفضها التام لمواقف "الشامتين" من حرائق أمريكا، مشيرا إلى أن المناطق التي شملها الدمار، تضمن جالية مسلمة كبيرة ومساجد، قبل أن تؤكد أن المسلم الحق لا يمكن أن يفرح لآلام الآخرين أيا كانت دياناتهم ومعتقداتهم.

من جانبها، عبرت الفنانة المغربية "إيمان قرقيبو" المتواجدة حاليا بأمريكا، عن أسفها الشديد لفرح فئات عريضة من المسلمين، للدمار الذي لحق مناطق شاسعة من ولاية كاليفورنيا، حيث نشرت بالمناسبة تدوينة عبر حسابها الفيسبوكي، أكدت من خلالها أن "الفرح بكوارث الآخرين لا يعكس إلا خللاً في النفس وغياباً للإنسانية".

وشددت الفنانة المغربية على أن "الحرائق والكوارث الطبيعية ظواهر مرتبطة بالطبيعة، وليست مجالاً للتعبير عن كراهيتك لدولة أو شعب، وليست عقاباً إلهياً ولا مجالاً لتصفية الحسابات أو التعبير عن الكراهية".

وتابعت "قرقيبو" حديثها قائلة: "خلينا نكون أكثر وعيًا وإنسانية، الحرائق حصلت قبل كده في دول مختلفة بعضها عربية"، مشيرة إلى أن "الطبيعة لا تفرق بين دين أو جنسية، والإنسانية الحقيقية تظهر في وقت الأزمات"، قبل أن تؤكد قائلة: "بدل الفرح بمآسي الآخرين، فلنكن عوناً بالدعم الإنساني، لأننا جميعاً شركاء في هذه الأرض".