ظاهرة فلكية نادرة تقترب من سماء المغرب هذا الأسبوع

أخبارنا المغربية ــ المهدي الوافي
ينتظر المغاربة صباح يوم السبت 29 مارس 2025، موعدًا استثنائيًا مع ظاهرة فلكية نادرة، تتمثل في كسوف جزئي للشمس، يُرتقب أن يُرصَد بوضوح في عدد من مناطق المملكة، لاسيما بالشمال الغربي، في أول حدث شمسي مماثل تشهده البلاد خلال السنة الميلادية الجارية.
ويُتوقع أن يبدأ هذا الكسوف الجزئي في حدود الساعة التاسعة وتسع دقائق صباحًا بالتوقيت المحلي، ليستمر إلى غاية الحادية عشرة وعشرين دقيقة، حسب تقديرات الفلكيين، الذين أكدوا أن حدة المشهد تختلف من منطقة إلى أخرى، حيث تُغطّى الشمس بنحو 18% شمال المملكة، مقابل نسبة أقل في الأقاليم الجنوبية.
كما أفادت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" بأن هذه الظاهرة ستُشاهَد من مناطق متعددة حول العالم، تشمل أمريكا الشمالية وأجزاء من آسيا وأوروبا، إضافة إلى دول بشمال إفريقيا، على رأسها المغرب، الذي يُرتقب أن يكون من بين أبرز المناطق التي ستشهد الكسوف بوضوح نسبي، إلى جانب الجزائر وتونس وموريتانيا.
ويحدث الكسوف الشمسي ثلاث مرات بشكل عام: إما كلي، أو حلقي، أو جزئي، بينما تميز ظاهرة السبت المقبل بطابعها الجزئي فقط، ما يجعلها تجربة بصرية مميزة لكنها لا تصل إلى مستوى الظواهر الكلية، التي تحوّل النهار إلى ليل.
ومن المنتظر أن يكون عشاق الفلك على موعد أكبر مع كسوف شمسي كلي في 12 غشت 2026، حين يشهد الغرب المغاربي ظاهرة أكثر إثارة، ستغطي الشمس بالكامل في مناطق من المغرب والجزائر، فيما ستُرصد بشكل جزئي في مناطق أخرى، لتشكل واحدة من أهم اللحظات الفلكية التي سيشهدها العقد الحالي.