أب يقتل طفلَيه ضرباً ويصيب الثالث في جريمة مروعة وقت السحور

شهدت محافظة الغربية في مصر واحدة من أبشع الجرائم التي هزت الرأي العام، بعدما أقدم أب على قتل طفلَيه ضربًا، فيما نجا شقيقهما الثالث بإصابات خطيرة، في واقعة مأساوية وقعت داخل حمام منزل الأسرة وقت السحور.

وبحسب تقارير محلية، فإن الأب، الذي تشير التحقيقات إلى أنه "مسجل خطر" ويعاني من إدمان المخدرات، انهال على أطفاله الثلاثة ضرباً بعصا خشبية، وسط توسلاتهم وصراخهم الذي لم يثنه عن الاستمرار في اعتدائه الوحشي. وتحولت جدران الحمام إلى شهود على العنف الصادم الذي أودى بحياة اثنين من الأطفال.

وتعود خلفية الجريمة إلى خلافات أسرية سابقة، إذ كان الأب منفصلًا عن زوجته، والدة الأطفال، التي مُنعت من رؤيتهم بسبب عنف الزوج وإدمانه، وفقًا لما أفادت به التحقيقات الأولية.

وأفاد شهود عيان من أهالي القرية أنهم سمعوا صراخ الأطفال، فحاولوا التدخل لإنقاذهم، لكن الأب أغلق بوابة المنزل الحديدية بإحكام ووضع خلفها حاجزًا يمنع الدخول، ما حال دون وصولهم في الوقت المناسب.

وعقب ارتكاب جريمته، حاول الأب التهرب من فعلته، حيث وضع جثماني الطفلين على دراجة "تروسيكل" ونقلهما إلى المستشفى، مدعيًا أنهما توفيا لأسباب صحية، إلا أن علامات الضرب كانت واضحة على جسديهما. وفي أثناء محاولته الفرار، تمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض عليه واقتياده إلى مركز الشرطة لاستجوابه.

وجرى التحفظ على الجثتين داخل ثلاجة المستشفى، فيما باشرت النيابة العامة التحقيقات واستكمال التحريات، تمهيدًا لاستخراج تصريح الدفن وتسليم الجثامين إلى ذويهم، وسط حالة من الصدمة والذهول في صفوف سكان المنطقة.