تغريدة زائفة عن انفجارين في البيت الأبيض و إصابة أوباما تهز الأسواق العالمية
أخبارنا المغربية
فوجئت الأسواق المالية الأميركية أمس الثلاثاء بتراجع أسعار الأسهم، وانخفاض مؤشري ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز بشكل حاد في التداولات الصباحية، ليتعافيا مجددًا. ولم يكن سبب هذا التراجع مضاربات مالية، إنما نتج عن تغريدة زائفة دست في حساب وكالة أسوشيتد برس الأميركية على تويتر، تعلن وقوع انفجارين في البيت الأبيض، وإصابة الرئيس الأميركي باراك أوباما بجروح.
بعد دقيقة واحدة على نشر هذه التغريدة، انخفض مؤشر داو جونز 150 نقطة، قبل ان يستقر بعد ثلاث دقائق، أي في تمام الساعة الواحدة وعشر دقائق، حين انتشر نبأ الخطأ الذي حصل في التغريدة. وبحلول الواحدة وثلاث عشرة دقيقة، عاد المؤشر إلى سابق مستواه، لكن التغريدة الكاذبة محت 136 مليار دولار من قيمة سوق الأسهم في ثلاثة دقائق، بحسب صحيفة واشنطن بوست.
أتى التعافي هذا بعدما نفت الوكالة نفسها النبأ، معلنة تعرض حسابها على تويتر للاختراق، وبعدما أعلن بول كولفورد، المتحدث باسم أسوشيتد برس لوكالة رويترز أن الرسالة كاذبة، من دون أن يقدم تفسيرات مسهبة عن الموضوع، مؤكدًا فتح تحقيق في المسألة لتبيان تفاصيل الاختراق الذي تعرض له حساب الوكالة على تويتر.
وبعد بث هذه التغريدة بوقت قصير، علقت الوكالة العمل بحسابها المخترق، وأعلنت أن التغريدة دست بعد أن حاول قراصنة سرقة كلمات المرور الخاصة بصحفيين فيها. كما حضت على تجاهل التغريدات المنشورة على حسابها حتى إشعار آخر.
وأعلن جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض، للصحفيين بعد نشر التغريدة الزائفة أن أوباما بخير.
رد سوري؟
وتبنت مجموعة مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد عملية الإختراق، وقالت في تغريدة نشرتها على الموقع: "الجيش السوري الإلكتروني يمتلك الآن وكالة اسوشيتد برس، إلى اللقاء أوباما". وقال الجيش السوري الإلكتروني إنه قام بعمليات قرصنة حسابات توتير عديدة، تابعة لوسائل إعلامية محتلفة، بينها حساب سكاي نيوز أرابيا وحساب وكالة الصحافة الفرنسية وحساب قناة الجزيرة.
وهذا أحدث واقعة قرصنة تصيب مؤسسات اعلامية. ويوم السبت، تعرضت حسابات برنامجي "60 دقيقة" و"48 ساعة" بشبكة سي.بي.سي الاخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي لخطر الاختراق أيضًا. لم يعلق مكتب التحقيقات الاتحادي على واقعة القرصنة على حساب وكالة أسوشيتد برس، ورفض متحدث باسم لجنة الأوراق المالية والبورصة التعليق أيضًا.
قراصنة سياسيون
يبدو أن هجمات القراصنة الالكترونيين رائجة هذه الأيام، إذ تعرضت مواقع الكترونية إسرائيلية عدة في السابع من نيسان (أبريل) الجاري لاكبر عملية قرصنة إلكترونية في العالم، تبنت مسؤوليتها مجموعة أنونيموس الدولية، بالتهاون مع قراصنة عرب وآسيويين، احتجاجًا على السياسة الإسرائيلية.
فقد تمكنت هذه المجموعة من اختراق مواقع مؤسسات إسرائيلية عدة، بينها مواقع رئيس الوزراء ووزارة التربية والتعليم والجيش الإسرائيلي ومكتب الإحصاء المركزي، ووزارة الخارجية.
وأعلن القراصنة حصولهم على أرقام بطاقات إئتمان إسرائيلية، واختراق حسابات بريد إلكتروني لآلاف الإسرائيليين، نشروا تفاصيلها على الانترنت. ويوم السبت الماضي، حذرت أنونيموس جماعة الإخوان المسلمين في مصر باختراق جميع حساباتها على الإنترنت، وتوعدت بأن عملية إسقاط الإخوان بدأت، بلا شفقة ولا رحمة.
وكالات