ذي تيليغراف: لم شمل قط فُقِد من عائلته منذ2011
ميسون خالد
اعتُقِد أن هذا القط الأسود، المدعو سويكا، قد مات، بعد اختفائه يوم وقوع زلزال تسونامي بتاريخ 11 مارس (آذار) 2011، من منزله في منطقة أوفوناتو بإياوت.
أمضى مالكا القط، كازوكو وتاكيو ياماغيشي، ثلاثة أشهر يبحثان عنه حول المدينة، التي أصيبت بأضرار بالغة جراء التسونامي، ثم فقدوا الأمل كلياً في أن يكون قد نجا من الكارثة.
ولكن، في تغيير سعيد للقدر، وبعد أكثر من ثلاثة أعوام، شاهد زوجان آخران القط في غابة صنوبر في مدينة هدتها أحداث التسونامي تدعى ريكوزينتاكاتا، وأخذاه للسلطات، التي تواصلت مع عائلة ياماغيشي بناءً على المعلومات الموجودة على الطوق الذي يضعه سويكا حول رقبته، بحسب ما أفادت وسائل إعلام يابانية.
ولاحظ موظف في المركز الصحي اسم عائلة ياماغيشي ورقم هاتفهم على طوق سويكا، رغم بهتان الألوان عليه، ثم تواصل معهم شهر مايو (أيار) الجاري ليتم لم شمل العائلة مع القط، الذي كان بصحة جيدة مرتدياً الجرس الخاص به حول رقبته، حين عُثِر عليه.
دموع الفرحة
ورغم عدم تأكدهم من المكان الذي بقي فيه قطهم منذ غيابه عنهم، إلا أن سعادة الزوجين ياماغيشي كانت غامرة في مركز أوفوناتو الصحي، عند عثورهم على سويكا.
وسألت السيدة ياماغيشي (64 عاماً)، منجرفة العواطف، قطها العائد: "أين كنت يا سويكا؟ الأمر كله يبدو محض حلم".
وانفجرت ابنة الزوجين ياماغيشي (36 عاماً) باكيةً من السعادة عندما علمت، عبر مكالمة هاتفية، بعودة سويكا.
يذكر أن سويكا، والذي كان قط العائلة لمدة 12 عاماً، كان وحده في المنزل يوم وقوع كارثة تسونامي، ورغم أن المنزل لم يتضرر كثيراً إبان الحادثة، إلا أن سويكا لم يكن في المنزل حين عودة الزوجين ياماغيشي في 2011 إلى البيت.