أيها الموطنون الآن يمكنكم أن تغيروا قانونا في التشريع و لكن بشروط
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية
أصبح المواطن المغربي بإمكانه تقديم ملتمسات في مجال التشريع، غير أن مشروع القانون التنظيمي المحدد لشروط وكيفيات ممارسة هذا الحق طبقا لأحكام الفصل 14 من الدستور، جاء باهتا ومخيبا للآمال التي عقدت على المشاركة الشعبية في مجال التشريع.
و ذكرت صحيفة أخبار اليوم أن مشروع القانون الذي أعدته الأمانة العامة للحكومة ينتظر عرضه على المجلس الوزاري المقبل، وضع قائمة طويلة من الاستثناأت، التي تحد من مبادرة المواطنين في مجال التشريع، بحيث منع المشروع على ملتمسات المواطنين، الاقتراب من القضايا التي تندرج في اختصاصات المجلس الوزاري طبقا للفصل 49 من الدستور، باستثناء تلك المتعلقة بالسياسة العامة، كان ضمن قائمة الاستثناء ات كل الملتمسات، التي من شأنها التعارض مع المواثيق والمعاهدات والاتفاقيات، التي صادقت عليها المملكة أو انظمت إليها.
و من أهم هذه الاستئناء ات تلك المرتبطة بمنع الملتمسات من الخوض في كل القضايا التي تمس بثوابت الأمة، ولاسيما تلك المتعلقة بالدين الاسلامي، أو الوحدة الوطنية، أو النظام الملكي للدولة، أو بالاختيار الديموقراطي للأمة أو بالمكتسبات، التي تم تحقيقها في مجال الحقوق والحريات، كما هي منصوص عليها في الدستور.
كما وضع المشروع شروطا لقبول البرلمان للملتمس، ومن ضمنها أن يكون الهدف منه تحقيق المصلحة العامة، وأن يحرر بكيفية واضحة في شكل اقتراحات أو توصيات، وأن يكون مرفقا بلائحة لداعمي الملتمس وتوقيعاتهم، التي حددها المشروع في 25000 توقيع للمغاربة المقيمين فوق التراب الوطني أو خارجه، شريطة أن يكونوا متمتعين بحقوقهم المدنية والسياسية، ومقيدين في اللوائح الانتخابية، وفي وضعية جبائية سليمة.
faites comme la suisse
dans la suisse;les lois proposées sont soumises au scrutin populaire
محمد ناجي
الشروط التعجيزية
هذه تسمى بالشروط التعجيزية.. بدل أن يقولوا بأن المجتمع المدني لا حق له في اقتراح مشاريع قوانبن، خوفا من أن تسحب منهم ما يتمتعون به من امتيازات ونظم ريع ، واستغلال للنفوذ وللسلطة.. وبدل أن يصرحوا بأنهم يعتبرون الشعب قاصرا ، وأنهم وحدهم الأوصياء عليه ،، بدل هذا ، وضعوا له شروطا تعجيزية يستحيل معها أن يتمكن أي مواطن مغربي من تقديم أي مقترح تشريعي.. وبذلك يقتلون الفصل 49 من الدستور بطريقة فنية ... إذا كانت الحكومة تنظر إلى الشعب باعتباره قاصرا، فهو ينظر إليها باعتبارها متسلطة عليه وعلى مقدراته وعلى مستقبله .. حكومة لا تتعاون مع الشعب في تدبير شؤونه، ووضع قوانينه؛ لا يمكن أن ينتظر منها الشعب خيرا أو عدالة اجتماعية . عي