الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحقق مع مسؤولين أمنيين بخريبكة والسبب ...
أخبارنا المغربية
خريبكة: نجيب مصباح
أكدت مصادر عليمة، بأن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، حلت من جديد بمقر المنطقة الأمنية بخريبكة، بحيث باشرت تحقيقاتها منذ صبيحة يوم الاثنين الماضي، من خلال الاستماع للشهود في ملف المواطن المسمى ر. ج، البالغ من العمر 33 سنة والذي ادعى تعرضه للاعتداء من طرف بعض عناصر الشرطة القضائية، حيث اتهمهم بضربه وركله وتهديده بمسدس أمني وظيفي، وقيامهم بوضعه في فمه ومؤخرته، كما يقول أنه تم تجريده من ملابسه وممارسة عليه أبشع وسائل التعذيب والتعنيف الجسدي داخل كوميسارية خريبكة، بشكل مهين، بحسب تعبير الضحية في شريط فيديو تم نشره على موقع "يوتيوب" وتم تداوله على نطاق واسع عبر الفضاء الازرق ونشرفي العديد من المواقع المحلية والوطنية.
وأفادت مصادرنا، أن أفراد الفرقة الوطنية، الذين استندت لهم مهمة التحقيق في هذه القضية، استمعوا للشهود صبيحة يوم الاثنين الماضي، في محاضر قانونية حول هذه النازلة، وبعد ذلك باشروا تحقيقاتهم مع مجموعة من المسؤولين الأمنيين بفرقة الشرطة القضائية بأمن خريبكة لمدة 3 أيام، بعد أن وردت أسمائهم سواء من طرف الضحية (ر.ج) أو من طرف الشهود.
وكانت التحقيقات، التي باشرها فريق المحققيين، مع المعنيين بالأمر تستمر إلى وقت متأخر من الليل، وذلك من أجل الوقوف على كل صغيرة وكبيرة في هذا الملف الشائك، خصوصا وأن الوكيل العام باستئنافية خريبك، أعطى تعليماته للاستماع إلى أقوالهم جميع الأطراف في محاضر رسمية، من أجل استكمال تفاصيل التحقيق واحالته على انظار القضاء ليقول كلمته في هذه النازلة، لاسيما وَ أن المعني بالأمر (ر ج) أكد بأنه "متشبث بمتابعة المعتدين إلى أقصى درجات التقاضي، وله كامل الثقة في العدالة والقضاء المغربيين، ومؤمن بأن المغرب دولة مؤسسات دستورية قادرة على حماية جميع المواطنين".
ومن المنتظر، أن تكون عناصر الفرقة الوطنية أنهت تحقيقاتها، صبيحة اليوم (الأربعاء)، ورفع تفاصيل تقاريرها إلى عبد اللطيف الحموشي المدير العام للأمن الوطني، الذي يسعى من خلال إستراتيجيته الجديدة إنهاء عهد العنف والتعنيف والتنكيل، في إطار المنظور الجديد الذي يتطلب تطهير الجهاز الأمني من كل أنواع مظاهر الفساد بكل تجالياته.
وجدير بالذكر أن الضحية، سبق وأن تم الاستماع إليه من طرف الوكيل العام بمكتبه بمحكمة الاستئناف وعرضه على خبرة طبية، فيما فتحت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحقيقا مماثلا، بحيث اسمتعت إليها يوم الجمعة 10 يوليو 2015، بمقرها بالدار البيضاء، لاسيما وأن التحقيق معه انصبّ أيضا، حول الاعتداء وحول شريط فيديو والذي قال "فيه بأن رجل الأمن قاموا بوضع مسدس مهني في فمه ومؤخرته، في حين قام الآخر بالاعتداء عليه جسديا، قبل أن يغمى عليه وينقل إلى المستشفى عبر سيارة الاسعاف التابعة للوقاية المدنية بذات المدينة، وأضاف “بأن هاذ الناس تكرفسوا عليا وداو ليا الشرف ديالي”.
وطالب رضوان جحجاح، من خلال الفيديو الآنف الذكر، كل من الوكيل العام باستئنافية خريبكة والجهات المعنية، بفتح تحقيق معمق في الموضوع، والقصاص ممن اعتدوا عليه، وزاد موضحا بقوله بالحرف: “إلا مخداوش ليا حقي كنفضل الانتحار”.