الإعلام عنصر أساسي من أجل إقلاع قارة إفريقية حرة وديمقراطية
أخبارنا المغربية
محمد اسليم لأخبارنا المغربية من مراكش
تواصلت أمس الجمعة 18 دجنبر، أشغال المنتدى الإعلامي الخاص بالقارة الإفريقية: "صورة القارة وفرص الاستثمار المتاحة فيها"، المنظم بمراكش من 17 إلى 19 دجنبر الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبتعاون بين وزارة الاتصال ومنظمة التعاون الإسلامي.
هذا وافتتح اليوم بجلسة تطرقت لـ"أهمية الإعلام والإتصال في جذب أنظار المقاولين لفرص الإستثمار في القارة الإفريقية"، ترأسها رشيد المرابط مدير سلك الدكتوراة والبحث بمجموعة المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات (المغرب)، وعرفت مشاركة مكثفة من رجال الإعلام والإقتصاد، وحاول المتدخلون إطلاعهم على فرص الإستثمار والتسهيلات والتشجيعات الممنوحة لجلب الإستثمارات بعدد من التجارب الإفريقية، ومن ضمنها التجربة المغربية في الإنفتاح على الأسواق الدولية.
الجلسة الزوالية ترأسها السفير حميد اوبلييرو، المدير المساعد لإدارة الشؤون الإقتصادية بمنظمة التعاون الإسلامي، وتعرضت لـ"مكانة القارة الإفريقية في منظومة العالم الإسلامي"، حيث ناقش المشاركون الأفاق الإقتصادية في الدول الإفريقية الأعضاء في المنظمة على ضوء عروض قدمها باحثون ومسؤولون بعدد من الهيئات والمؤسسات الوطنية والإسلامية.
السيدة أفوسياتا بامبا لامين، وزيرة الاتصال الناطقة المساعدة باسم الحكومة بالكوت ديفوار كانت أكدت في تصريح صحفي على هامش أشغال المنتدى، أن وسائل الإعلام تعد عنصرا أساسيا من أجل إقلاع قارة إفريقية حرة وديمقراطية قادرة على توجيه اهتمام الفاعلين والمستثمرين نحو ما تزخر به من مؤهلات وإمكانات، مضيفة أن تحسين صورة إفريقيا يمر بالأساس عبر تعزيز قدرات وسائل الإعلام الإفريقية على اختلاف مكوناتها وتكوين الصحفيين.
المسؤولة الإفريقية إعتبرت أن الصحفي مدعو إلى تجاوز الصور النمطية التي تختزل القارة الإفريقية في فضاء للحروب والفقر والمجاعة والإرهاب (جماعة بوكو حرام)، والعمل على تحسين هذه الصورة بإبراز المؤهلات والموارد الطبيعية والبشرية التي تحفل بها القارة وكذا الإجراء ات والمجهودات المبذولة من أجل إرساء السلم وتكريس الديمقراطية وحرية الصحافة بهذه المنطقة من العالم.
وينظم على هامش المنتدى دائما معرض لصور تؤرخ للعلاقات المغربية الإفريقية، حيث يتضمن المعرض المذكور صورا لزيارات رموز الكفاح الإفريقي للمغرب، وكذا للمشاركة المغربية في القمم القارية، ولزيارات العاهل المغربي محمد السادس لعدد من الدول الإفريقية.