مستشفى تركي يساهم في علاج الأفارقة بأثمنة مناسبة بمساعدة من المغرب

أخبارنا المغربية - و م ع

سيعمل مستشفى (جوفين) التركي، بمساعدة من المغرب عن طريق الاتحاد الافريقي للتعاضد، الذي يتولى رئاسته، على تسهيل استفادة الأفارقة من العلاج والتداوي بتركيا بأثمنة مناسبة، تراعي الدخل الضعيف للمواطن الافريقي.

وذكر الاتحاد الافريقي للتعاضد، في بلاغ، توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الثلاثاء، أن المغرب اقترح أن يكون حلقة وصل بين مؤسسات الحماية والضمان الاجتماعي بالبلدان الافريقية والمستشفى التركي، لتسهيل استفادة مواطني البلدان المنخرطة في الاتحاد من العلاج والاستشفاء بمستشفى (جوفين).

وأضاف المصدر ذاته، أن هذا الإلتزام تم التعبير عنه خلال زيارة العمل التي يقوم بها وفد من الاتحاد الافريقي للتعاضد، برئاسة المغربي عبد المولى عبد المومني، والذي يضم، إلى جانب المغرب، أعضاء بالاتحاد من دول كوت ديفوار ومالي والكاميرون، خلال الفترة ما بين 23 و25 يناير الجاري إلى تركيا، وذلك من أجل التعرف على التجربة التركية في المجال الصحي.

وأوضح البلاغ أن إدارة المستشفى أكدت أنها ستقوم بتسهيل مساطر ولوج واستفادة الأفارقة من العلاج والتداوي بتركيا، وتبسيط مساطر تأشيرة دخولهم إلى تركيا.

وتميز اليوم الأول من الزيارة بالتوقيع على اتفاقيتي شراكة وتعاون، الأولى بين الاتحاد الافريقي للتعاضد ومستشفى (جوفين)، والثانية بين هذا الأخير والتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية. وبموجب هاتين الاتفاقيتين سيتم تبادل التجارب والخبرات والدورات التكوينية.

وأشار البلاغ إلى أن المستشفى التركي سيقوم أيضا بتنظيم دورات تكوينية لفائدة الأطباء المغاربة والأفارقة، خاصة في مجال زرع الأعضاء، إلى جانب تبادل المعلومات ذات الطابع الصحي.

وبدأ التقارب بين الاتحاد الافريقي للتعاضد ومستشفى (جوفين) في شتنبر 2016، أثناء مشاركتهما في الندوة الدولية حول الثالث المؤدي، التي نظمتها، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بشراكة مع الوكالة الوطنية للتأمين الصحي.

وتابع المصدر ذاته، أن مديرة مستشفى (جوفين) أعربت عن سعادتها بهذا التعاون، مؤكدة أن إدرة المستشفى لها كامل الثقة في المغرب "البلد الذي يعتبر كجسر للتواصل بين تركيا ومختلف البلدان الافريقية، نظرا لتواجده الكبير في افريقيا والسمعة الطيبة التي يحظى بها".

من جهته، هنأ رئيس الاتحاد الافريقي للتعاضد، ورئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، السيد عبد المولى عبد المومني، الأتراك على التقدم الذي يعرفه المجال الصحي ببلادهم، معبرا عن سعادته بثقة إدارة مستشفى (جوفين) في المغرب وفي التعاضدية العامة حتى تكون حلقة وصل بين تركيا والأفارقة من أجل الرفع من مستوى التغطية الصحية بافريقيا، وتسهيل ولوج الأفارقة إلى الخدمات الصحية، خاصة في مجال زرع الأعضاء.

وأضاف السيد عبد المومني أن التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية تحرص على تطوير المؤشرات الصحية بافريقيا، ومساعدة الأشقاء الأفارقة تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وجدير بالذكر أن مستشفى (جوفين) الخاص، الذي تم تأسيسه سنة 1974 بأنقرة، يمتد على مساحة 40 ألف متر مربع، وتصل سعته إلى 251 سريرا و12 غرفة عمليات.

قراءة التعليقات (3)

المقالات الأكثر مشاهدة