المحلل محمد بودن لـ"أخبارنا" : خطاب العرش بداية لحرب على السياسوية وعدم تحمل المسؤولية

المحلل محمد بودن لـ"أخبارنا" : خطاب العرش بداية لحرب على السياسوية وعدم تحمل المسؤولية

أخبارنا المغربية

 

نورالدين ثلاج-أخبارنا المغربية

قال محمد بودن المحلل السياسي، ورئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية المؤسساتية،  إن الخطاب الملكي لعيد العرش كان استثنائيا سواء من حيث تقديم موعده أو من حيث شبكة دلالاته وكذا من حيث لغته و تخصيصه بالكامل للشأن الوطني على غير عادة خطب العرش التي كانت تخصص أيضا لمنجزات السياسة الخارجية.

وتابع بودن في تصريحه لـ"أخبارنا المغربية" أن هذا الخطاب سيكون بداية لحرب شرسة على السياسوية وعدم تحمل المسؤولية، بل أكثر من هذا جاء الخطاب مسلطا الضوء على حقائق مغربية أرادت أطراف ان تبقي عليها في الظل، وأسس هذا الخطاب كذلك لقاعدة أهمية المشاريع بحيث جعل البئر كالسد من حيث الأهمية.

وأضاف رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية المؤسساتية أن خطاب العرش لهذه السنة ارتكز على واقعية كامنة وقرارات قادمة، وأكد تفاعلا ملكيا مع قضايا مطبوعة بالراهنية، من بينها ملف الحسيمة، وبصريح العبارة يقدم الخطاب أسباب سير المغرب بسرعتين وهو يعلم أن ملفات عاجلة لا تحتمل ترف التأجيل ولا عدم القدرة على الإنجاز ولا الاختباء وراء القصر الملكي.

واسترسل محمد بودن في تصريحه لـ"أخبارنا المغربية" أنه يمكن وصف هذا الخطاب الملكي بالخطاب التعبوي ضد اصحاب المصالح الضيقة بحيث وضع السياسويين في الزاوية وهم الآن لا يحظون بالثقة الملكية ولا الثقة الشعبية فماذا هم فاعلون ؟ بحيث جاء متن الخطاب مكثفا بالرسائل الموجهة للساسة وكشف ما يجول في خواطر البعض الذين اعتقدوا مند زمن طويل ان التوجه الصحيح هو مخاطبة المغاربة بلغة الخشب او لغة المونولوج و الاعتماد على الصدف  وهذا كله على  حساب الأهداف الوطنية".

وأكد المحلل السياسي، محمد بودن، أن هذا الخطاب يمكن القول أنه كان كان بوزن ثقيل بل كان طويلا على البعض رغم ان مدته لا تتجاوز 21 دقيقة  لأنه  عاد بقضايا بقيت بعيدة عن الأضواء الرسمية، وأشعر المواطنين بنشوة ممزوجة بترقب لما سيستتبع مضامينه من قرارات.

وأشار ذات المتحدث إلى أن ما يمكن فهم من متن الخطاب كذلك يتعلق بكون أن النجاح في أي مجال يستدعي مزيدا من النجاح في مجالات أخرى، بمعنى استثمار كل امكانيات البلد وصهر ذلك في مشروع وطني قائم على جبهة وطنية موحدة ونخب مؤهلة وإدارة ذكية وسياسة مواطنة وأمن يسهر على حماية المكتسبات و يحد من المخاطر.

وخلص بودن إلى أن على المستوى الكرونولوجي وبعد توجيه الملك محمد السادس خطاب العرش سنة 2016 في العاشرة صباحا، حصلت سابقة اولى هذه السنة مع تقديم الملك لموعد خطاب العرش ليوم 29 يوليوز وفي الساعة التاسعة مساء على غير العادة وعكس القاعدة المتعارف عليها ان خطب ذكرى المسيرة الخضراء وذكرى ثورة الملك والشعب، توجه في الغالب مساء، أما خطب العرش، فمنذ خطاب العرش الأول للملك محمد السادس في 30 يوليوز 1999، الذي ألقي مساء وخطب العرش تلقى في الساعة  الثانية عشر زوالا، في اغلب السنوات منذ 2000 الى غاية 2010، وبعدها تغير توقيت توجيه خطاب العرش جزئيا إلى الواحدة بعد الزوال في سنوات 2012 و 2013 و 2015 والثانية بعد الزوال سنة 2014 والثانية والنصف زوالا سنة 2011، وبحكم أن خطاب العرش يشكل لحظة سنوية لترسيخ الخيارات الكبرى للدولة، واستشراف التوجهات المستقبلية، ومشاطرة الشعب بالانشغالات العميقة للدولة، والتذكير بأسس التعاقد والالتزامات بين العرش والشعب، فإن التركيز الجمعي حول توقيت توجيه خطاب العرش له أهمية قصوى، وله أثر في تهييء المواطنين لتلقي مضامين أبرز خطاب ملكي في السنة.


عدد التعليقات (5 تعليق)

1

شوفو لفتيت في من يخنزر

2017/07/30 - 09:22
2

الحاج

قهرونا هاد المسؤولين والله مررت هذا الصباح من الشارع الذي خصصت له 6مليارات بالخميسات فحز في نفسي مستخدمين يقتلعون زليج قد يصمد لعشرات السنين الاخرى فين حين ان البنية التحتية لجل الاحياء تكاد تكون منعدمة اللهم ان هذا منكر اللهم فانتصر

2017/07/30 - 11:38
3

Hicham

a commencer par khalid Aalioua

Le roi a dit la loi doit s appliquer à tous les marocains sans distinction, Alors juger khalid Aalioua ex directeur cih. Pkoi ol est pas retournè en pison pour

2017/07/30 - 01:59
4

Hicham

a commencer par khalid Aalioua

Le roi a dit que la loi doit être appliquée à tous les marocains sans distinction, alors juger khalid Aalioua ex Dg de Cih, pourquoi il n est retourné en prison??

2017/07/30 - 02:02
5

المحامي

اين الخلل

الخلل والمشكلة التي يعاني منها المغرب هي تسعون بالماءة من عامة وليس خاصة الشعب نفعي ومادي حيث خصوصا في البوادي يبيعون اصواتهم مقابل الكسكسو والشيخات والزرقة والمرقة والبناء العشواءي والدعم الفلاحي ...والذين تمرسوا في الانتخابات من تجار ها ولوبياتهم عرفوا من اين تؤكل الكتف والداخلية متفرجة في حياد.... راه معمرنا نتقدموا ولا نحققوا الديمقراطية ما دام تسعون بالماءة يبيعون اصواتهم فالوعي والضمير هو اساس الديمقراطية والتقدم لهذا البلد

2017/07/31 - 06:24
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة