عليوة يصاب بانهيار عصبي ويتهم إدارة السجن بالتجسس عليه
المساء
دخل خالد عليوة المتابع في ملف الفساد للبنك العقاري والسياحي في حالة صراخ هستيري داخل زنزانته في سجن عكاشة بمدينة الدار البيبضاء.
وحسب مصادر المساء التي أوردت الخبر في عددها الصادر اليوم الجمعة، فإن عليوة بدأ يصرخ بشكل هستيري متهما إدارة السجن بتشديد الرقابة على زنزانته والتجسس عليه.
وهذه الأزمة النفسية التي أدت إلى انهيار عصبي تطلب تدخلا طبيا، دفعته إلى تحطيم الكراسي الموجودة بزنزانته وتحطيم سرير نومه، قبل أن تتدخل الإدارة لتهدئته.
وقد كان حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، قد أعلن تضامنه مع عليوة مؤكدا بأنه عندما يكون قضاء مستقل فحينها سنقول إن المحاكمة حقيقية.
وأضاف شباط، خلال لقاء نظمته وكالة المغرب العربي للأنباء "كنت من أوائل الوقعين على عريضة التضامن مع عليوة"، مشيرا إلى أنه " كان يجب توفير ضمانات وحصانة" لشخصيات مثل عليوة، وأنه يجب توفير شروط المحاكمة العادلة"، واعتبر أن هناك تجاوزات حصلت، وأنه "عندما يكون هناك قضاء مستقل فحينها سنقول إن المحاكمة حقيقية"، وأكد "نعلن تضامننا مع الأخ عليوة ورفضنا المس بحريته الشخصية".
وقد أشعلت قضية عليوة الحرب بين حزب العدالة والتنمية وحزب الاتحاد الاشتراكي. هذا الأخير الذي تبنى ملف خالد عليوة ومن معه بعد أشهر من وضعه رهن الاعتقال الاحتياطي.
فأكد في بلاغ له، بأنه يرفض الانتقائية في محاربة الفساد، ويلح على ضرورة محاكمة المعتقلين في حالة سراح، ويحمل وزير العدل والحريات، بصفته رئيس النيابة العامة، المسؤولية في ذلك. الأمر الذي اعتبره مراقبون بمثابة إعلان حرب من الاتحاد ضد الوزير مصطفى الرميد خاصة.
وفي رده على بلاغ الاتحاد الاشتراكي، قال الرميد: "إذا كان خالد عليوة ودفاعه، مقتنعين بأحقيته في الإفراج، فما عليهما إلا أن يلتمسا ذلك من قاضي التحقيق".