العثماني: المغرب تجنب الأسوء ويخطط لانجاح مرحلة ما بعد 10 يونيو

العثماني: المغرب تجنب الأسوء ويخطط لانجاح مرحلة ما بعد 10 يونيو

أخبارنا المغربية

 أخبارنا المغربية ـ الرباط

أكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، اليوم الأربعاء بالرباط، أن التعبئة الشاملة للقوى الوطنية السياسية والنقابية والجمعوية "ضرورية لإنجاح مرحلة ما بعد 10 يونيو المقبل" في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، معتبرا أن المملكة "نجحت في تجنب الأسوء"، وستنجح في المرحلة المقبلة كما نجحت في المرحلة السابقة.

وأوضح بلاغ لرئاسة الحكومة أن العثماني شدد خلال لقاء تشاوري عن بعد، جمعه مع رؤساء الأحزاب الممثلة في البرلمان بغرفتيه، على أن إطلاق مبادرة المشاورات مع الأحزاب السياسية ومع القوى النقابية والجمعوية يدخل في سياق ضمان التعبئة الواسعة والقوية لمرحلة ما بعد 10 يونيو 2020 في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، سواء على المستوى الصحي أو الاقتصادي أو الاجتماعي.

ونقل البلاغ عن العثماني قوله "إننا نعتز بتوجيهات جلالة الملك حفظه الله الذي أعطى أوامره لاتخاذ قرارات استباقية واستشرافية بطابع إنساني واجتماعي، كما نعتز بالتفاف الشعب المغربي وراء جلالته لمكافحة وباء كورونا"، معربا عن أمله في أن تخرج المملكة منتصرة من هذه المعركة.

وأوضح رئيس الحكومة أن الهدف من مبادرة إطلاق المشاورات مع القوى الوطنية يتمثل في "الإنصات والتداول بخصوص أكبر قدر ممكن من الآراء والمقترحات بشأن كيفية تدبير تخفيف الحجر الصحي في المرحلة المقبلة، مؤكدا أهمية النقاش مع الأحزاب السياسية وباقي الفاعلين، وأن "وكل المقترحات مرحب بها في إطار إعداد الخطة الرامية إلى تدبير المرحلة المقبلة".

وأضاف العثماني أن المملكة "نجحت عموما في المرحلة السابقة في أن تتجنب الأسوأ، ونريدها أن تنجح في المرحلة المقبلة لتخرج معافاة ومنتصرة ومرفوعة الرأس"، مشيرا إلى أن لقاء اليوم شكل مناسبة لتعميق النقاش حول تدبير تخفيف الحجر الصحي، مع استحضار التقارير التي يعدها المتخصصون والخبراء وكذا الواردة من اللجنة العلمية ولجنة القيادة.

وأشار إلى أن تدبير المرحلة المقبلة مرتبط أساسا بتطور الحالة الوبائية بالمملكة، و"هي الحالة التي تعرف تحكما بفضل مجهودات الأطر الصحية التي تشتغل ليل نهار"، مؤكدا أن هذا الأمر "يدعو الجميع إلى مزيد من التعبئة والالتزام بالقواعد الصحية، لأن تحسن الحالة طفيف ويتم ببطء".

وأعرب في هذا الصدد عن الأمل في أن "تتحسن الحالة الوبائية في الأيام المقبلة، وأو نكون أمام مؤشرات إيجابية تساعدنا فيما بعد 10 يونيو المقبل".

وبالنسبة للشق الاقتصادي، سجل رئيس الحكومة أن هناك متابعة دقيقة للوضع الاقتصادي، سواء وطنيا أو دوليا، خصوصا على مستوى الشركاء الاقتصاديين، مبرزا توجه المملكة نحو اعتماد قانون مالية تعديلي برسم 2020، إلى جانب بلورة خطة لإنعاش الاقتصاد الوطني.

وفي هذا السياق، شدد العثماني على وجود تحولات مستمرة فيما يخص الأرقام والمؤشرات الاقتصادية عالميا، مؤكدا بالقول "نحن لسنا جامدين، ويمكننا أن نطور مقترحاتنا فيما يتعلق بإنعاش الاقتصاد الوطني، ولدينا المرونة الكاملة للتأقلم مع الجديد ومدارسة أي موقف اتخذه شركاؤنا الاقتصاديون والتفاعل معه من أجل تطوير مقارباتنا".

ولاحظ أن التحكم في الحالة الوبائية وازاه نجاح على مستوى تموين السوق بمختلف المواد الضرورية، منوها بالقطاعات التي تعبأت لإنجاح هذا التحدي، الذي يعكس الاستراتيجية التي اتخذها المغرب منذ زمن بعيد، مشيرا بهذا الخصوص إلى "الأفكار العبقرية لجلالة الملك المغفور له الحسن الثاني ثم التوجهات الكبرى لجلالة الملك محمد السادس التي جنبت بلادنا أي إشكال على المستوى الأمن الغذائي".

وفي السياق نفسه، يضيف البلاغ، أشاد رئيس الحكومة بنجاعة الصناعة الدوائية بالمملكة "التي مكنت من تلبية جانب كبير من الحاجيات الدوائية ومن المستلزمات الطبية".

يشار إلى أن وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة قدم خلال هذا اللقاء التشاوري مع رؤساء الأحزاب الممثلة في البرلمان بغرفتيه، عرضا أوضح من خلاله الإجراءات الاقتصادية التي تم اتخاذها لتدبير تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، وقدم الخطوط العريضة لبلورة خطة إنعاش الاقتصاد الوطني وإعداد مشروع قانون المالية التعديلي.


عدد التعليقات (7 تعليق)

1

جمال

هههههههههه

هههههه هذة أكثر من حل الروبيني إشعل الضو

2020/05/27 - 08:08
2

أسوأ من الأسوأ

عندما يقول الأسوأ أننا تجنبنا الأسوأ، ماذا يعني هذا؟

2020/05/27 - 08:26
3

سومية

الحمد لله وبفضل القيادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده استطعنا تجنب الأسوء ونتمنى من الله عز وجل ان يحفظ ملكنا ويحفظ جميع المغاربة وتتمكن بلادنا من الخروج منتصرة أن شاء الله تعالى ضد هذا الوباء وتتمكن تبعا لذلك من تحقيق الإقلاع الاقتصادي والاجتماعي بحفظ الله وعونه.

2020/05/27 - 09:01
4

.

بفضل الله تعالى وتحت الرعاية السامية لجلالة الملك حفظه الله ورعاه وسياسته الرشيدة استطعنا تخطي الأزمة .

تحية تقدير واحترام للسي العثماني والسي اليوبي وكل من سهر من قريب أو بعيد في محاربة الجائحة ونحن في بيوتنا آمنين مطمئنين ولله الحمد.الجهد والضعف باد على وجوه كثيرة لمابذلوه كل هذه المدة .فشكرا جزيلا لكم جميعا.

2020/05/27 - 09:51
5

ملاحظ

المواطنون العالقون بالخارج

انا لاأختلف معك فيما قلت لكن هناك نقطة سوداء لا ينمحي اثرها وهي عدم اهتمامكم بالمواطنين المغاربة العالقين خارج الوطن فهذه القضية وجب تنقيطكم صفر نقطة.فطيلة شهرين من الزمن لم يتم اتخاذ اي قرار حتى اليوم.

2020/05/28 - 12:11
6

حسن من تطوان

تناقض في قرارات العثماني

نحمد الله ان بلادنا ستتجاوز هذا الوباء بفضل الله ومنه قريبا ان شاء الله. لكن عندي مداخلة خارحة عن موضوع الخبر. وهي كيف يسمح العثماني لنفسه باتخاذ قرارات متضاربة. اولا امر بتوقيف جل الترقيات الخاصة بالموظفين الذين كانوا ينتظرونها حتى تتحسن ظىروفهم المعيشية ثم امر بتوقيف التوظيفات الجديدة ثم قرر اقتطاع 3 ايام من رواتب الموظفين وفي مقابل ذلك وفي شهر ابريل الماضي يوافق ويؤشر على صفقة سلاح لشراء اسلحة من فرنسا وذلك عن طريق طلب قرض يقارب 200 مليون يورو. اليس هذا تناقض هل نحن الان في حاجة ماسة وضرورية لشراء اسلحة من فرنسا. كان الاجدر به ان يعمل على تاجيل هذه الصفقة ام ان ليست له القدرة ولا يظهر قوته الا على الموظفين واصحاب الشواهد العاطلين عن العمل.

2020/05/28 - 09:15
7

محب الوطن

لا تلوموه

لا تلوموه داكشي لعطاه الله. الرجل في حيص بيص من امره. قال يخطط لما بعد كورونا. ألم تقل انه لا رؤية لك ولا سيناريو لرفع الحجر الصحي. فكيف ستخطط لما بعد هذه الجائحة. خاصك المسكين الفاسوخ.

2020/05/28 - 04:05
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات