شبح المنع يتهدد القوافل التضامنية المتوجهة إلى المناطق المعزولة
التجديد
أمام الظروف الصعبة التي تعانيها مناطق وقرى بالأطلس المتوسط والجنوب الشرقي خلال موسم الثلوج؛ يرتقب أن تتوجه قوافل تضامنية يقودها شباب وفاعلون مدنيون إلى مناطق تعاني العزلة والفقر ببولمان ونواحي مراكش نهاية هذا الأسبوع. المساعدات العينية للأسر الفقيرة تهم كميات مهمة من الأطعمة والأفرشة والأغطية والتجهيزات المنزلية وأخرى خاصة بالمعاقين. وأكدت مصادر، تنظيم قافلة تضامنية تستهدف ساكنة جماعة المرس التابعة لإقليم بولمان يقودها شباب أصولهم تنحدر من الجماعة، وأشارت إلى أن القافلة ستنقل مواد غذائية وملابس وأحذية وأغطية للدواوير، جمعها المتطوعون على مدار أسابيع من المحسنين في إطار فيدرالية أطلس بلا حدود، كما سيرافقها قافلة طبية تضم 50 طبيا من تخصصات مختلفة سيقدمون العلاجات للساكنة بالمجان.
وتعيش ساكنة الجماعة خلال هذا الوقت من السنة معاناة كبيرة جراء البرد القارس الذي يخلفه حجم الثلوج المتساقط في ظل بنية تحتية ضعيفة، حيث لا تتوفر الجماعة على دار للولادة وتضطر ساكنتها إلى قطع مسافة 45 كلم من أجل أداء فاتورة الكهرباء التي لا تتجاوز لدى بعض الأسر 20 درهما بسبب عدم قدوم موظفي المكتب الوطني للكهرباء لاستخلاص المبلغ، وسبق للساكنة أن خاضت سلسلة من الاحتجاجات وقطعت 30 كلم سيرا على الأقدام للمطالبة بخلق نواة إعدادية وبناء مدرسة جماعاتية.
وتأتي هذه القوافل وسط مخاوف من أن يطالها المنع رغم توفرها على الترخيص اللازم، كما حصل مع قافلة تمارة التي كانت تعتزم التوجه إلى أزيلال لإيصال المساعدات إلى الساكنة قبل أن تفاجأ بقرار المنع الشفوي، رغم استيفائها كافة الشروط القانونية، وأيضا قرار المنع الذي طال قافلة تضامن قادمة من الدار البيضاء في اتجاه قرى ميدلت.
متابعة
MIMI
RAHMA
MAYRAHMO MAYKHALIW RAHMET RABI TENZEL