فجيج .. اجتماع تشاوري حول إعداد استراتيجية تنمية مناطق الواحات وشجر الأركان برسم الفترة 2022 – 2030
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية ــ وجدة
عقد، يوم أمس الثلاثاء 24 يناير 2023 على الساعة الثالثة زوالا، بمقر عمالة إقليم فجيج، لقاء تشاوري لتدارس الخطوط العريضة والمحاور الرئيسية للتوجهات الاستراتيجية للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان برسم الفترة 2022-2030، التي توجد في طور الإعداد والدراسة، بمشاركة مختلف الأطراف المعنية.
ويأتي هذا اللقاء في إطار المشاورات التي أطلقتها الوكالة مع مختلف الفاعلين والمتدخلين على صعيد الأقاليم والجهات التابعة لمناطق نفوذها الترابي ، وقد عرف حضور المدير العام للوكالة السيد ابراهيم حافيدي، والسيد عامل صاحب الجلالة على إقليم فجيج السيد محمد ضرهم، والنائب البرلماني السيد الشاية حميد، ونائبة رئيس مجلس جهة الشرق السيدة أسماء بركيطة، ورئيس المجلس الإقليمي السيد الحسين سعداوي ومنتخبون ورؤساء المصالح الخارجية والغرف المهنية، وفعاليات جمعوية،.
ويشمل نفوذ تدخل وكالة (ANDZOA) إقليم فكيك بجهة الشرق وأقاليم ميدلت والرشيدية وتنغير وزاكورة وورززات بجهة درعة تافيلالت، وأقاليم كلميم وأسا الزاك وسيدي إفني بجهة كلميم واد نون، وأقاليم طاطا وتيزنيت وشتوكة آيت باها وإنزكان آيت ملول وأكادير إد اوتنان وتارودانت بجهة سوس ماسة، وإقليم الصويرة بجهة مراكش أسفي.
وأبرز السيد العامل، في افتتاح هذا اللقاء، أهمية بلورة هذه الاستراتيجية الرامية إلى تنمية مناطق الواحات، مثمنا المجهودات التي تقوم بها الوكالة (ANDZOA) على صعيد إقليم فجيج.
ودعا كذلك عامل صاحب الجلالة على الاقليم، إلى إعطاء أهمية خاصة للواحات لاسيما بإقليم فجيج باعتبارها تراثا إنسانيا بالدرجة الأولى، وتشكل عاملا للحفاظ على البيئة. كما أكد على السبل المتاحة للتعاون من أجل تنزيل الرؤية المولوية السامية لتحقيق تنمية شاملة ومندمجة لمجالات تدخل الوكالة بإقليم فجيج أخذا بعين الاعتبار توجيهات النموذج التنموي الجديد، والتصميم الجهوي لإعداد التراب للجهة، وبرنامج التنمية الجهوية الذي يوجد في مراحل متقدمة من الإنجاز مؤكدا أن هذا اللقاء هو فرصة لإغناء هذه الاستراتيجية، داعيا إلى تضافر الجهود للنهوض بالمنظومة الواحاية.
من جانبها، أكدت السيدة أسماء بركيطة، أن هذا اللقاء هو فرصة لتدارس الخطوط العريضة للتوجهات الاستراتيجية للوكالة (ANDZOA) للفترة 2022-2030، وأبرزت أن هذه الاستراتيجية يتعين أن تستهدف تحقيق التنمية البشرية بهذه المناطق وتثمين الموارد الاقتصادية والطبيعية والثقافية وإحداث مشاريع إيكولوجية وتنموية تدمج الساكنة المحلية في محيطها الاقتصادي والبيئي والثقافي لاسيما وأن هذا الوسط يشكل محمية فريدة للتنوع البيولوجي وحاجزا حقيقيا ضد زحف التصحر.
وفي كلمة السيد رئيس المجلس الإقليمي، أشار الى أهمية تدارك رهانات وتحديات تنمية مناطق الواحات للحد من التفاوتات، يبقى ضرورة ملحة من خلال اعتماد الالتقائية واندماجية السياسات العمومية والبرامج القطاعية بهذه المناطق.
من جهته، وفي مستهل مداخلته، قدم السيد حافيدي لمحة عن وكالة (ANDZOA) من حيث مجالات تدخلها (واحات، شجر الأركان) والسياق العام لإحداثها ومنهجية عملها، وكذا أهدافها المتمثلة أساسا في إعادة تأهيل هذه المناطق الإيكولوجية ، وذلك عبر وضع برامج واستراتيجيات بمعية الشركاء.
كما استعرض أهم المنجزات المحققة على صعيد هذه المناطق في إطار استراتيجية 2012- 2022، مبرزا تحسن المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية والجهود الجبارة المبذولة من أجل تنمية إقليم فجيج وباقي مناطق تدخل الوكالة.
واستعرض السيد المدير العام مختلف المشاريع التي همت عددا من المجالات (التمدرس، المسالك طرقية، الماء الصالح للشرب ..)، مؤكدا أنه تم تحقيق الأهداف المسطرة على مستوى جميع القطاعات بالإضافة الى المقاربة المبتكرة محليا في مجال دعم ريادة الاعمال والتشغيل الذاتي لفائدة شباب إقليم فجيج.
وأكد أن هذا اللقاء التشاوري هو مناسبة للإنصات إلى مقترحات مختلف المتدخلين وطرح مشاريع وبرامج من أجل المساهمة الفعالة في إعداد الاستراتيجية الجديدة للوكالة (2022-2030) تستجيب لتوجيهات صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله وايده في افق 2030.
وتميز هذا اللقاء كذلك بإلقاء عرض من طرف ممثل مكتب الدراسات، استعرض فيه مهام الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، مستندا على الأرقام والمؤشرات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية الرئيسية (الصحة، التعليم، الاقتصاد، البنيات التحتية، الموارد المائية..) في المناطق التابعة لنفوذ الوكالة مع التركيز على إقليم فجيج (جهة الشرق).
كما توقف عند أهداف المتوخاة من الاستراتيجية الجديدة وأولوياتها ومحاور تدخلها لاسيما على مستوى إقليم فجيج.
من جانبهم، ثمن عدد من المتدخلين، خلال هذا اللقاء، مجهودات الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، داعين إلى التركيز على طرح مشاريع مرتبطة بالواحات وتوفير شروط الاستقرار داخل هذه المناطق كالماء والكهرباء والتعليم والصحة، وكذا المشاريع المقاولاتية والمرتبطة بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
كما أبرزوا ما يزخر به إقليم فجيج من واحات وبزخم من المؤهلات الطبيعية، وكذا العمل على استغلال هذه المميزات والتعريف بها من خلال التشجيع على استعمال الرقمنة وإحداث بنك للمشاريع في مجال الواحات وشجر الأركان.