تقرير لـ"وكالة الطاقة الدولية" يقدم توقعات صادمة بخصوص ارتفاع درجات الحرارة في المغرب
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
توقع تقرير لوكالة الطاقة الدولية استمرار ارتفاع جردة الحرارة في المغرب إلى نهاية القرن الحالي (الحادي والعشرين).
وسجل المصدر نفسه ارتفاع متوسط درجة الحرارة السنوية في المغرب خلال العقود الأخيرة، مشيرا إلى أن المغرب سيعرف موجات حر أكثر تواتراً وشدة وانتشاراً".
التقرير ذاته لفت إلى أن هذا الوضع "سيؤدي إلى زيادة ملحوظة في الطلب على الطاقة للتبريد، مع احتمال زيادة اعتماد المغرب على الترابط الإقليمي"، كاشفا أنه "يمكن أن تؤثر موجات الحرارة أيضًا على كفاءة النقل وتوليد الطاقة من محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح".
هذا وتُظهر التوقعات المناخية أيضًا، حسب المصدر المذكور، أن "موجات الجفاف الشديدة والمتكررة يمكن أن تحدث في وسط وجنوب المغرب"، مستطردا أنه "من المرجح أن يؤدي انخفاض هطول الأمطار والمزيد من حالات الجفاف إلى انقطاع توليد الطاقة الكهرومائية والطاقة التي تعمل بحرق الفحم".
"إن هذا الأمر يتطلب كمية كبيرة من المياه لتوليد الطاقة والتبريد"، تشرح الوكالة الدولية للطاقة أن تبرز أن "المغرب يبذل، بالفعل، جهودًا للتحول نحو تقنيات أقل استهلاكًا للمياه؛ مثل تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ ومحطات توليد الكهرباء ذات الدورة المركبة بالغاز الطبيعي".
هذا ووصف التقرير ذاته قطاع الطاقة في المغرب بـ"المحوري والاستراتيجي"، مؤكدا أنه "تم إحراز تقدم ملحوظ في سياسات التكيف والمرونة للمياه والزراعة والتنوع البيولوجي ومصايد الأسماك في المملكة".
لضمان تحول الطاقة المقاومة للمناخ في المغرب، يضيف التقرير، "سيكون وضع خطة قطاعية مخصصة لقطاع الطاقة الخطوة الأولى؛ إذ يمكن أن تتضمن الخطة القطاعية إجراءات ملموسة؛ مثل التقييم الشامل لتأثيرات المناخ، ووضع خطط متخصصة للمناطق عالية الخطورة، وتقييم تأثير التنويع على مزيج الطاقة، والتحول إلى التقنيات الموفرة للمياه والمقاومة للحرارة".
بالإضافة إلى ذلك، يوضح المصدر السالف ذكره، فإن "وضع استراتيجيات محددة لقطاع الطاقة ضد أنواع مختلفة من مخاطر المناخ يمكن أن يدعم التشغيل المستمر لأنظمة الطاقة في مواجهة الكوارث التي يحركها المناخ".