تعزيز البنيات التحتية الطرقية بعد زلزال الحوز، رهان ناجح في شيشاوة
أخبارنا المغربية
انخرطت السلطات الإقليمية بشيشاوة، مبكرا، في سباق مع الزمن من أجل إعادة تأهيل الطرق المتضررة جراء زلزال 8 شتنبر 2023، مع العمل في الوقت ذاته على تعزيز الشبكة الطرقية في مختلف الجماعات وخاصة الجبلية منها. ويتمثل الهدف من هذه العملية في تيسير ولوج المواطنين إلى دواويرهم، وبالتالي وصول المواد الغذائية ومواد البناء اللازمة لاستكمال عملية إعادة الإعمار في المناطق المتضررة.
وتماشيا مع التوجيهات الملكية السامية، فقد مكنت تعبئة السلطات الإقليمية، بالتفاعل الفعال مع القطاع الخاص والمجتمع المدني، من تحسين ظروف حركة السير والتنقل، وتعزيز البنيات التحتية الطرقية التي تربط الجماعات والدواوير التابعة للإقليم، وتلبية حاجيات السكان الذين استأنفوا أنشطتهم المتمحورة خصوصا حول الفلاحة.
ولهذه الغاية، تم رصد غلاف مالي مهم لإعادة التأهيل وفك العزلة عن العديد من الدواوير التابعة لجماعة إميندونيت، التي تقع في الأطلس الكبير على ارتفاع 1400 متر تقريبا.
وفي هذا الصدد، قال أورايس الهاشمي، رئيس قسم التجهيز بعمالة إقليم شيشاوة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه "على غرار الأقاليم المجاورة، تضررت شبكة الطرق في إقليم شيشاوة بسبب زلزال الحوز، وعلى وجه الخصوص طرق 32 جماعة، منها 7 جبلية".
وأكد الهاشمي أنه تطبيقا للبرنامج الذي أرسته السلطات الإقليمية بالتنسيق مع مختلف الأطراف المعنية، تم اتخاذ تدابير استعجالية لتسريع وتيرة إعادة تأهيل الطرق المتضررة وإنجاز طرق جديدة، بالنظر إلى الوقع الكبير لشبكة الطرق على الحياة اليومية للساكنة المحلية.
وأشار إلى أنه حتى قبل وقوع الزلزال، تم رصد استثمارات بأزيد من 100 مليون درهم لبرنامج إنجاز البنيات التحتية الطرقية على مستوى جماعة إميندونيت لفك العزلة، مذكرا أنه بعد زلزال شتنبر 2023 تسارعت وتيرة العمل بشكل كبير.
وشدد الهاشمي على أن "المطلب الأول للساكنة المحلية، قبل الزلزال وبعده، يظل تعزيز البنيات التحتية الطرقية قصد التمكن من القيام بأنشطتها وممارسة حياتها اليومية"، مبرزا أن كافة الأطراف المعنية معبأة للاستجابة لهذه الانتظارات في الآجال المحددة. وقد لقيت هذه المبادرات ترحيبا من قبل مستعملي الطرق وساكنة الجماعة الذين أعربوا عن امتنانهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على العناية السامية التي ما فتئ يوليها جلالته للسكان المتضررين من الزلزال.
وقال عبد العالي أومبارك، أحد شباب دوار تكسيت، إن "أشغال إنجاز الطرق على مستوى جماعة إميندونيت تسير بكيفية مرضية وأن جميع الأطراف المشاركة في هذه العملية معبأة بالكامل لرفع هذا التحدي".
وأكد أن" شبكة الطرق هذه التي توجد قيد الإنشاء ستسهل المهام اليومية لساكنة الدواوير الذين يستفيدون من جميع برامج إعادة التأهيل وإعادة الإعمار التي تم وضعها قبل الزلزال وبعده".
من جهته، قال محمد آيت القاضي، أحد ساكنة دوار تمكونسي: "نحن جد سعداء بالتقدم المحرز في إنجاز شبكة الطرق على مستوى جماعة إميندونيت، مما سيتيح لنا تطوير أنشطتنا اليومية والتنقل بكل أمان".