المندوبية السامية للتخطيط تستعجل إنهاء الإحصاء قبل الموعد المحدد

أخبار وطنية

17/09/2024 10:39:00

أخبارنا المغربية

المندوبية السامية للتخطيط تستعجل إنهاء الإحصاء قبل الموعد المحدد

أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي

عبّر العديد من الباحثين والمراقبين المشاركين في عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى لعام 2024، عن امتعاضهم من التوجيهات الأخيرة للمندوبية السامية للتخطيط التي تحثهم على إنهاء العملية قبل الموعد النهائي المحدد مسبقًا في 30 شتنبر 2024.

وأكدت مصادر ميدانية أن الباحثين يعملون تحت "ضغط رهيب" بعد التوجيهات التي تلقوها من المراقبين الذين توصلوا بدورهم بتعليمات من أطر المندوبية لإنهاء العملية قبل الموعد النهائي المحدد مسبقًا في 30 شتنبر 2024.

وتحُثّ التوجيهات الجديدة على تكليف الباحثين بإنجاز عدد أكبر بكثير من الاستمارات يوميًا مقارنة بما تم الاتفاق عليه خلال التدريبات الميدانية في بداية العملية، حيث كان الباحثون مطالبين بإنجاز ما بين 10 و15 استمارة في اليوم الواحد، إلا أن هذا العدد تضاعف ليصبح ما بين 35 و40 استمارة يوميًا، وهو التغيير الذي دفع العديد من الباحثين للعمل لساعات طويلة ومكثفة، ما انعكس سلبًا على صحتهم النفسية والجسدية.

ويخشى بعض الباحثين أن تؤثر هذه الضغوط الكبيرة على جودة البيانات المجمعة، حيث يتزايد التوجه نحو إنهاء العملية بسرعة دون الانتباه الكافي إلى دقة المعلومات، وقد أكد بعضهم أن الأولوية أصبحت للإسراع في استكمال الاستمارات على حساب الحرص على جودة البيانات، ما قد يؤثر بشكل كبير على النتائج النهائية للإحصاء.

وحول السبب الرئيسي وراء هذه التوجيهات أكدت مصادر مشاركة في الإحصاء أن خطة المندوبية السامية للتخطيط لإنهاء الإحصاء قبل الموعد المحدد، تسعى من خلالها إلى إنهاء الإحصاء العادي بحلول 20 أو 22 شتنبر 2024، لتخصيص الأسبوع الأخير لمعالجة وتدقيق المعلومات بالإضافة إلى إحصاء الحالات الخاصة.

وتشمل هذه الحالات المواطنين الذين يعيشون في ظروف صعبة أو بدون مأوى، وكذلك أصحاب المنازل الذين رفضوا المشاركة في الإحصاء، وهي الخطوة التي تتطلب تنسيقًا مشتركًا مع السلطات العمومية لضمان تغطية شاملة.

وبالإضافة إلى ذلك، سيتم إعادة إحصاء بعض المنازل بشكل عشوائي للتحقق من دقة البيانات المجمعة، في خطوة تهدف إلى تعزيز مصداقية النتائج النهائية.

وفي ظل هذه الظروف، يجد الباحثون أنفسهم أمام تحديات متعددة، تتراوح بين الضغوط النفسية والجسدية الناتجة عن زيادة ساعات العمل، وبين الخوف من عدم القدرة على تحقيق الجودة المطلوبة في جمع البيانات، ليبقى التساؤل مطروحًا حول مدى قدرة المندوبية السامية للتخطيط على الموازنة بين إتمام العملية في الموعد المحدد وضمان مصداقية البيانات التي سيتم الاعتماد عليها في صياغة السياسات المستقبلية.

 

مجموع المشاهدات: 9643 |  مشاركة في:
        

عدد التعليقات (3 تعليق)

1 - أحمد
خطأ
كلام غير صحيح لم ترد أي معلومات من المندوبية السامية للتخطيط تزكي هذا الكلام ربما اجتهاد من بعض المشرفين و الله أعلم.
مقبول مرفوض
0
2024/09/17 - 11:28
2 - الحسين
نفس التاريخ
كمشارك في الاحصاءات الأربعة السابقة دائما كمراقب يوم 20 شتنبير هو اليوم الآخر من الإحصاء و فيه أو غده تسلم للمسؤول او مشرف الإحصاء كل الاستمارات و كل المستلزمات الضرورية ولا يسلم لك الوصل حتى يراجعها و بدقة . مع العلم أن هذا التاريخ يبدو شيئا ما غير كاف لإنهاء العملية في أريحية .
مقبول مرفوض
0
2024/09/17 - 12:36
3 - Med
الواقع
اصبحنا نعمل بسرعة وبجهد فوق طاقتها لاستكمال الاحصاء، قبل موعده مع العلم انه كل باحث يحصي اكثر من 300 مسكن ، وهو رقم كبير مقارنة مع الاحصاء الفائت ف 2014 كان معدل 200 مسكن. ونحن لازلنا في 17 من الشهر. غير معقول
مقبول مرفوض
0
2024/09/17 - 09:05
المجموع: 3 | عرض: 1 - 3

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟