إسبانيا تعزز تواجدها العسكري بالجزر الجعفرية وتستعد لتشييد قطب سياحي
أخبارنا المغربية
الناظور: عبد المجيد أمياي
في خطوة ستثير الكثير من الجدل بين المغرب واسبانيا، شرعت سلطات الاحتلال بمدينة مليلية بنقل مجموعة من المعدات الخاصة بالتهيئة العمرانية إلى إحدى الجزر الثلاثة المشكلة لأرخبيل جزر "تشافاريناس"، أو الجزر الجعفرية، وتتم عملية نقل هذه المواد إلى الجزيرة وفق مصادر "أخبار اليوم" بواسطة عبارة أعدت لهده المهمة بالذات لنقل المواد المعنية من مليلية المحتلة إلى هذه الجزيرة.
ووفق نفس المصادر فان الغرض من هذه العملية هو تهيئة الجزيرة بإحداث "رصيف بحري" سيمكن من الإفراغ والشحن على الجزيرة، وهو ما قالت عنه نفس المصادر بان سلطات الاحتلال تخطط لعملية تهيئة واسعة بالجزيرة، وكانت صحيفة "انفو مليلية"، المحلية في عددها الجمعة المنصرم أشارت إلى أن عملية إنشاء الرصيف البحري يشرف عليه الفوج 8 من قسم الهندسة العسكرية، وهو القسم التابع للقيادة العسكرية بمليلية المحتلة.
العملية التي يقودها ملازم شرعت فيها سلطات الاحتلال منذ ستة أشهر تقريبا، غير أن وتيرة العمل ارتفعت خلال الأيام القليلة الماضية ، وتجري حاليا عملية نقل واسعة للمواد الخرسانية المستعملة في تهيئة الموانئ من مدينة مليلية إلى الجزيرة المذكورة بهدف تهيئتها لتكون أهلة ومستعدة لاستقبال السكان.
في السياق ذاته كشف سعيد الشرامطي رئيس "جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان" وعضو "لجنة تحرير سبتة ومليلية والجزر"، أن الأمر يتعلق بمخطط اسباني انطلق منذ 5 سنوات تقريبا، وكشف نفس المتحدث أن العملية التي يقوم بها الاحتلال "خطيرة" تستدعي التحرك، فطوال الأيام الخمسة عشرة الماضية قامت العبارة المشتغلة في نقل المواد الخرسانة بنقل العديد من المعدات بينها جرافة، وتشرع بالإضافة إلى تهيئة الرصيف البحري، إنشاء قاعدة للحرس المدني الاسباني على الجزيرة المذكورة ستستقدم إليها اسبانيا خمسة وستون عنصرا من الحرس المدني لضمان امن الجزيرة مما يتلاءم والتوسعة العمرانية التي ستشهدها.
التحركات التي باشرتها اسبانيا يكشف نفس المصدر جاءت بعد انطلاق العمل بالمحطة السياحية لمدينة السعيدية (مارينا السعيدية)، والشروع في تهيئة "بحيرة مارتشيكا"، لتصبح قطبا سياحيا متكاملا، وهما المشروعان اللذان حركا في دواليب الحكومة الاسبانية رغبة المنافسة السياحية للمغرب على نفس الواجهة وبمشروع قريب جدا من المشروعين السالفين، قبل أن يهتدي الاحتلال وفق نفس المصدر إلى إقحام الجزيرة ضمن المنظومة الإدارية التابعة للمدينة المحتلة لتطرح أمام المؤسسة العسكرية كأرض قابلة للاستغلال في الاتجاه المرسوم من قبل الحكومة الاسبانية.
وعن المشروع المزمع إقامته قال شرامطي بان الاحتلال يفكر في تشييد فندق سياحي متكامل، بالإضافة إلى مجموعة من المنشات الأخرى المرتبطة، بما يمكن الجزيرة من التوفر على "مركب سياحي" يقدم خدمات منافسة للمنشات السياحية المغربي على الشواطئ المقابلة، ويستهدف بالأساس السياح الوافدين على مدينة مليلية المحتلة.
ودق شرامطي ناقوس الخطر أمام التوجه الخطير للاحتلال الاسباني الذي قال بأنه سيغير من ملامح جزيرة وقع اتفاق بين المغرب واسبانيا على إبقائها إلى جانب الجزر الغير مأهولة على حالها إلى غاية إيجاد الحل المناسب، وهو الاتفاق يقول نفس المتحدث المبرم بعد تراجع الاحتلال إلى الأراضي ما قبل الحماية والقاضي أيضا بعدم تغيير معالم الجزر الغير مأهولة بالسكان.
ووفق مصادر متطابقة فان عدد من الشاحنات تقوم منذ أزيد من خمسة عشرة يوما بنقل مواد البناء من مجموعة من المناطق بنواحي الناظور عبر معبر بني أنصار إلى ميناء مليلية المحتلة، وهي المواد خاصة الحجارة الضخمة التي ستستعمل في أشغال البناء تهيئة الرصيف.
تجدر الإشارة إلى أن أرخبيل "الجعفرية" يتكون من 3 جزر تنتمي إلى الموقع المسمى رأس "سيدي البشير" (إقليم الناظور) وهي جزيرة "إيزابيلا الثانية"، وجزيرة وجزيرة "الراي" (الملك) والجزيرة التي تشهد الأشغال الحالية وهي أكبرهم جزيرة "كونغريسو".
said
أكبر منافقين
عدد من الشاحنات تقوم منذ أزيد من خمسة عشرة يوما بنقل مواد البناء من مجموعة من المناطق بنواحي الناظور عبر معبر بني أنصار إلى ميناء مليلية المحتلة، وهي المواد خاصة الحجارة الضخمة التي ستستعمل في أشغال البناء تهيئة الرصيف.?????????????????????????????????